“حزب الله” يعتذر عن #أبانا_الذي_في_السماوات

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمسؤول العسكري السابق في “حزب الله” عماد مغنية وفي خلفيتها الإمام الإيراني روح الله الخميني، مرفقة بهاشتاغ “أبانا الذي في السماوات”، ما أثار استياء بين رواد الشبكات الاجتماعية.

وفي “تويتر”، كتب ناشطون عرفوا عن أنفسهم بأنهم مسيحيون، بأن “صَلاتهم “خط أحمر. إنها “للرب وليست لإنسان ناقص مهما بلغت قيمته”. فيما اعتبر أحد المغردين أن هذا الهاشتاغ “هو كُفر. ومن غير المسموح استعمال مقدّسات المسيحيين وتشويهها لخدمة كُفر البعض”، بحسب تعبيره.

وأخذت التعليقات طابعاً دينياً/طائفياً بحتاً، في معظم الحالات، لأن الهاشتاغ جزء من “الصلاة الربية” التي تعتبر من أكثر الصلوات التي يتلوها مسيحيو العالم شهرة، وجاء في أحد التعليقات: “الآب السماوي الوحيد هو الله، وكل ما عدا ذلك هرطقة، وعلى حزب الله الاعتذار عن هذا الانتهاك وتوضيح الأمر إذا كان مختلقاً أو مفتعلاً ومحاسبة من وراءه”.

وردّت إحدى المعلقات: “#أبانا_الذي_في_السَّماوات عبارة مقدسة عند إخواننا المسيحيين.. نحنا كمسلمين وكشيعة تحديداً فهمنا القصد من العبارة وأبداً مش القصد تأليه أي حدا.. بس متل ما إني ما برضى تشويه اي عبارة أو حديث أو اي شي يمت لديني بصلة ف أكيد ما ح أرضاها ع دين غيري. #أنا_إسمي_فلسطين”.

وإثر الجدل، نشر الإعلامي في قناة “المنار” التابعة لحزب الله، علي شعيب، مقطع فيديو عبر حسابه في “تويتر”، يظهر قيام شباب من بلدته الشرقية بتعديل الشعار في الصورة، من “أبانا الذي في السماوات” إلى “أنا إسمي فلسطين”. وادّعى شعيب أن المبادرة كانت فردية عفوية وتمت معالجة الخطأ بحسب تعبيره.

ورغم هذا التوضيح، مازالت الصورة تنتشر في مواقع التواصل بين جمهور الممانعة، مع الهاشتاغ “الأصلي”، وكتبت إحدى المغردات: “يا عمادَ من لا عمادَ له ليتقدّس إسمُك هو كالقيامة آت. جميعها عبارات روحية نرى فيها #عماد_مغنية”.

ورأى مغردون أن الهاشتاغ والصورة فعل مقصود من جمهور حزب الله، بعد “الإساءة” التي صدرت من وزير الخارجية جبران باسيل، والذي قال في مقطع فيديو مسرب: “شفت الحزب شو عمل فينا”، وهي العبارة التي تصدرت لائحة المواضيع الأكثر تدوالاً في البلاد. وكتب أحد المغردين: “شوفوا الفرق بين جمهور الحزب وغير جمهور. ما خلّوا الاساءة يقطع عليها 24 ساعة قبل ما يعالجوا الغلط لي صار”.

وكان مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أبو كسم، قد تابع الأمر مع قيادة “حزب الله” والوزير محمود قماطي. وبحسب بيان صادر عن مدير المركز، فإن قيادة الحزب استغربت هذا الموضوع واعتبرته عملاً فرديّاً من قبل أحد المواطنين الّذي قام برفع هذه الصورة في بلدة الشرقيّة جنوبي لبنان. وأكدت قيادة الحزب لأبو كسم، أن المعنيين بادروا إلى معالجة هذه المسألة، وأزالوا العبارة الدينيّة، “مؤكّدين احترامهم لكل المقدّسات بما فيها المسيحيّة”. وأعربت قيادة الحزب “عن اعتذارها عن هذا العمل غير المقصود”، وأن المعنيين “عبّروا عن تقديرهم واحترامهم لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسيادة رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر”.

المصدر: موقع المدن

قد يعجبك ايضا