عائلات سورية تهرب مع مناطق لبنانية بسبب التهديد والابتزاز

جسر – متابعات

هربت عائلات سورية لاجئة من محافظة بعلبك (الهرمل) اللبنانية إلى مناطق أخرى في البلاد، بعد تعرضهم للتهديد والابتزاز، من قبل أصحاب الأراضي الزراعية.

وهدد أصحاب الأراضي اللاجئين السوريين، بالقتل أو إبلاغ مخابرات الجيش اللبناني بأماكن وجودهم، إذا رفضوا العمل بأجور منخفضة، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة “المدن” أمس الاثنين.

وأقدم بعض أصحاب المشاريع الزراعية على طرد العمال السوريين من وظائفهم، بينما أقدم آخرون على تهديدهم بالجيش أو السلاح لإجبارهم على العمل بالسخرة.

ونقل التقرير عن أحد العمال السوريين، أن عدداً من السوريين هربوا مع عائلاتهم إلى وادي خالد أو الجبل وبيروت خشية التوقيف.

وتعتمد محافظة بعلبك الهرمل بصورة مباشرة على العمالة السورية، بشكل موسمي أو دائم في قطاع الزراعة، إلا أن مناوئي اللاجئين يتذرعون حالياً بمزاحمة السوريين للمواطنين والتسبب ببطالتهم.

وذكرت الصحيفة أن السلطات اللبنانية استفادت طيلة السنوات الماضية من الوجود السوري في أراضيها كعمالة رخيصة، ثم كلاجئين من مال الدعم الدولي، واليوم تتنصل هذه السلطات ذاتها وخصوصاً مسؤولي محافظة بعلبك- الهرمل التي عرفت باستغلالها التاريخي لهذه العمالة في مضاعفة الإنتاج.

وأكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير نشرته الخميس الماضي، أن الحكومة اللبنانية انتهكت مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين، بإعادة 168 لاجئاً سورياً في لبنان “قسراً” إلى سوريا، منذ بداية شهر نيسان الماضي.

قد يعجبك ايضا