خطط إسعافية في دير الزور لإعادة تأهيل الجسور وسط دعوات لحلول مستدامة

شارك

جسر – دير الزور (محمد جنيد)

أطلقت الجهات المعنية في محافظة دير الزور خطة طموحة لإعادة ترميم الجسور المتضررة، وذلك في استجابة رسمية لمطالب الأهالي مع تزايد المخاطر المرتبطة باستخدام المعابر المائية غير الآمنة، وفي إطار الحفاظ على البنية التحتية الحيوية وضمان استدامة شبكة الطرق وتعزيز سلامة المواطنين.

وكانت تقارير قد أشارت إلى لجوء عدد كبير من سكان دير الزور لاستخدام المعابر المائية لعبور النهر، سواء للتنقل أو لنقل البضائع والسيارات، بسبب الدمار الكلي الذي طال جسور المدينة خلال السنوات الماضية.

وأدى الاعتماد على هذه المعابر إلى وقوع حوادث مأساوية تمثلت بخسائر بشرية ومادية، ما دفع الأهالي لمناشدة الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة وآمنة.

وتفاعلاً مع هذه المطالب، بدأت الجهات المختصة باستقدام المعدات واللوازم الفنية اللازمة لإعادة تأهيل الجسر الترابي الذي يربط بين مدينة دير الزور والريف الشمالي الشرقي، حيث باشرت الورشات الفنية بإنشاء فتحة جسر معدني ثانية من الجهة المقابلة للمدينة بطول 39 متراً.

كما تتضمن الخطة أيضاً إعادة تأهيل جسر “الباغوز” في منطقة البوكمال شرقي دير الزور، في خطوة تهدف إلى تحسين الحركة وتأمين عبور أكثر أماناً للمواطنين.

وفي تصريح خاص، أوضح مسؤول التواصل في محافظة دير الزور أنه تم استقدام المعدات من كتيبة الجسور في مدينة الرستن بمحافظة حمص، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الحالية تندرج ضمن إطار الحلول الإسعافية، بانتظار إصلاح جسر “السياسية” الذي يُعد الجسر الرئيسي والرابط الأساسي بين طرفي نهر الفرات. وأكد المسؤول أن ملف ترميم الجسور يتصدر أولويات المحافظة، ويتم العمل عليه على مدار الساعة لتلبية احتياجات السكان وضمان سلامتهم.

ورغم الترحيب الشعبي بهذه الخطوات العاجلة، فإنها تبقى حلولاً مؤقتة لا ترتقي إلى مستوى الاستدامة، خاصة في ظل استمرار التحديات الكبيرة التي تواجه البنية التحتية في المنطقة. ويتطلّع المواطنون اليوم إلى وضع خطة استراتيجية شاملة وطويلة الأمد تضمن سلامة المنشآت الحيوية وتوفير بيئة نقل آمنة ومستقرة.

شارك