جسر – متابعات
أعلنت إسرائيل، السبت، عن تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على أراضٍ إيرانية، وصفت بأنها الأعمق والأكبر في تاريخ المواجهة بين البلدين، مؤكدة مقتل أكثر من 20 قائداً أمنياً إيرانياً، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية محمد حسين باقري، وتسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن الضربات، التي بدأت فجر الجمعة، استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي داخل إيران، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى “تفكيك البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية” في ظل ما وصفه بـ”اقتراب برنامج إيران النووي من نقطة اللاعودة”.
وأوضح البيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، وعددها أكثر من 70، نفّذت ضربات جوية دقيقة طالت أكثر من 40 هدفاً داخل طهران وحدها، مشيراً إلى أن “طهران لم تعد بمأمن”، وأن الطائرات الإسرائيلية باتت تتحرك “بحرية فوق العاصمة الإيرانية” بعد أن أنشأت ما وصفته بـ”منطقة حرية جوية” تمتد من غرب إيران حتى طهران.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن “هذه أعمق عملية اختراق تنفذها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية”، مؤكداً أن العملية تحمل “دلالات استراتيجية وعملياتية كبيرة”.
وأعلن الجيش أيضاً عن تصفية تسعة علماء نوويين، قال إنهم كانوا يشكلون “مراكز معرفة رئيسية” في مشروع تطوير السلاح النووي الإيراني، مضيفاً أنهم “امتلكوا خبرات تراكمية لعشرات السنين”.
وأطلقت إيران العديد من الصواريخ باتجاه إسرائيل وتسببت بأضرار واسعة، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن “طهران ستحترق” في حال واصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكداً استمرار العمليات الإسرائيلية “حتى يتم تفكيك القدرات العسكرية لإيران”.
وفي السياق، قال مسؤول رفيع في الاستخبارات الإسرائيلية لقناة “فوكس نيوز”، السبت، إن إسرائيل “لديها مزيد من المفاجآت لإيران”، وتوقع أن تمتلك إيران 8000 صاروخ باليستي خلال العامين المقبلين، بينما تملك حاليا نحو 2000 صاروخ، مشيرا إلى أن هذا أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى شن الهجوم على إيران.
وأضاف المسؤول: “لدينا الكثير من المفاجآت لإيران، ليس فقط ما قمنا به بالفعل، بل هناك مفاجآت أخرى قادمة”، مضيفاً أن الجزء الأكبر من الصراع مع طهران قد ينتهي خلال أيام.
وتنفي طهران سعيها إلى تطوير أسلحة نووية، وتدعي أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، إلا أن التوتر المتصاعد بين الطرفين يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة، في ظل استمرار الهجمات المتبادلة والتهديدات العلنية.