جسر – متابعات
أصدرت محكمة ألمانية، اليوم الإثنين، حكماً بالسجن مدى الحياة بحق الطبيب السوري علاء موسى، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، شملت تعذيب معارضين لنظام الأسد، وذلك في ختام محاكمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات في مدينة فرانكفورت.
وكان موسى، البالغ من العمر 40 عاماً، قد وصل إلى ألمانيا عام 2015 وعمل طبيباً في مجال جراحة العظام، قبل أن يتم اعتقاله في حزيران 2020، إثر تعرّف عدد من اللاجئين السوريين عليه وتقديمهم شهادات تفيد بمشاركته في أعمال تعذيب داخل مستشفيات عسكرية في دمشق وحمص خلال عامي 2011 و2012.
ووجهت إليه المحكمة تهمًا تشمل أكثر من 12 واقعة تعذيب، بالإضافة إلى اتهامه بقتل سجين، وإجراء عملية جراحية لمعتقل دون تخدير كافٍ، فضلاً عن اتهامات بمحاولة التسبب في عقم سجناء في حالتين منفصلتين.
وأنكر موسى جميع التهم الموجهة إليه، مدعياً أنه ضحية مؤامرة، ومع ذلك، استمعت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت إلى نحو 50 شاهداً وخبيراً قانونياً وضحايا خلال 186 جلسة منذ انطلاق المحاكمة في كانون الثاني 2022، قبل أن تصدر حكمها بالإدانة.
ويُعد هذا الحكم الأول من نوعه الصادر في قضية تتعلق بتعذيب ممنهج من قبل مسؤولين سوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
وكانت ألمانيا قد حاكمت عدة مسؤولين سوريين سابقين في إطار جهودها لتطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
