جسر – متابعات
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، الأربعاء، إن المملكة ستعلن، يوم غد الخميس، عن مشاريع استثمارية كبرى في سوريا، في إطار زيارة رسمية يرأس خلالها وفداً يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومسؤولاً سعودياً، وصل إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “العربية”، أوضح الفالح أن “البيئة الاستثمارية في سوريا جاذبة جداً، حيث تمتلك ثروات وموارد طبيعية وموقعاً استراتيجياً”، مؤكداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حريص على دعم سوريا في مسارها نحو البناء والاستقرار.
وبحسب الفالح، فإن الوفد السعودي يضم 40 قيادياً حكومياً إلى جانب العشرات من كبار المستثمرين، في زيارة تهدف إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية، واستكشاف فرص الشراكة في مجالات متعددة.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء عن وصول الوفد السعودي إلى دمشق، مشيرة إلى أن جدول الزيارة يشمل البحث في فرص التعاون المشترك وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة بين البلدين.
من جانبه، قال كبير مستشاري وزير البترول السعودي سابقاً، محمد سرور الصبان، لقناة “الإخبارية” السورية، إن المنتدى الاستثماري المرتقب في دمشق “يوفر فرصاً واعدة لجميع المستثمرين السعوديين”، مشيراً إلى أن ورش العمل التي عقدت في السعودية قبيل الزيارة ساهمت في تحديد مجالات ذات أولوية، منها قطاع الطاقة.
وأضاف الصبان أن رجال الأعمال السعوديين يخططون لإعادة بناء البنى التحتية لقطاع النفط في سوريا، ما من شأنه تمكين البلاد من استعادة قدراتها التصديرية في مجال الطاقة.
أما عضو مجلس الشورى السعودي، فضل البوعينين، فشدّد على أن الاستثمارات السعودية “تهدف إلى التنمية لا إلى العائد المادي فقط”، مشيراً إلى أن هناك خطة استراتيجية واضحة لبناء شراكة دائمة مع سوريا، التي وصفها بأنها “دولة شقيقة وغنية بالثروات الطبيعية والكفاءات البشرية”.
وقال البوعينين إن قطاعات الطاقة والسياحة والبنية التحتية تشكل أولويات لدى المستثمرين، لكنه شدد أيضاً على ضرورة تطوير البيئة التشريعية السورية، لتكون جاذبة للشركات الأجنبية وتواكب مرحلة إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من لقاء جمع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مع وفد من رجال الأعمال السعوديين في دمشق، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وتوسيع الشراكة في مجالات الصناعة والطاقة والتجارة والسياحة.