جسر: متابعات:
أعلن الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تنحاز ﻷي طرف في إشارة للصراع المحتدم في الجزيرة السورية بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية، إثر بدء عملية “نبع السلام” التي يستهدف بها الجيش التركي مواقع سيطرة “قسد” على طول الشريط الحدودي.
وقال ترامب في كلمة له في واشنطن: “طُلب منا القتال إلى جانب الأكراد فقلت لن ننحاز إلى طرف على حساب آخر”، وأضاف أن بلاده تدخلت بما يكفي في شؤون المنطقة ولا تريد مزيداً من التورط في حروبها موضحاً أنه “يتعين علينا سحب جنودنا من الحروب التي لا تنتهي وقد بقينا في سوريا لعشر سنوات”.
وأكد الرئيس اﻷمريكي أن “الأكراد بصدد إخلاء الشريط الحدودي الذي تنوي تركيا تأمينه على امتداد حدودها”، وأردف قائلاً: “لندع الأتراك يتدبرون أمر حدودهم ولا أظن أن على جنودنا أن يكونوا موجودين هناك” فيما يبدو تخلياً أمريكياً لتركيا عن إدارة شؤون المنطقة الحدودية التي سيطرت عليها القوات اﻷمريكية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في جملة المناطق التي طُرد منها داعش.
وشدد ترامب على ضمان سلامة اﻷقليات في المنطقة التي تشهد أعمالاً حربية متصاعدة منذ أيام، وقال “سأفرض عقوبات قوية على تركيا في حال اعتدت على الأقليات في شمال شرق سوريا” مضيفاً أن بلاده ستخصص مبلغ 50 مليون دولار “لحماية الأقليات العرقية والدينية في سوريا”، في محاولة منه لامتصاص اﻻنتقادات المتكررة لقراره بالانسحاب من المنطقة الحدودية.
وفيما يبدو تبريراً منه لسياساته اﻻنسحابية من الشرق اﻷوسط، قال الرئيس الأمريكي إن “الشرق الأوسط الآن أقل أمنا واستقرارا مما كان قبل التدخل الأمريكي بالعراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل”، في إشارة للادعاءات اﻷمريكية التي سبقت غزو العراق في 2003.