جسر: متابعات
خلال سنوات الثورة السورية، تراجعت قيمة الليرة بشكل كبير، فبعد أن كان الدولار الواحد خمسين ليرة، تجاوز يوم أمس حاجز الألف ليرة، وكان من الممكن الحصول على الليرة السورية الورقية قبيل عام ٢٠١١، أما الآن فأصبح الأمر شبه مستحيل.
بالعودة لتاريخ التعامل بالليرة السورية نجد أنه بدأ عام 1948، بعد انفصال مصرف سوريا ولبنان المركزي، وأصبح لكل دولة مصرفها الخاص.
ولم يوضع على الليرة السورية صورة شخصية سياسية منذ عام 1948 وحتى عام 1997، حتى تم إصدار ورقة الألف ليرة في عام 1997 مصحوبة بصورة حافظ الأسد، قبل أن يقرر نجله بشار الأسد مسحها منذ أربع سنوات، ووضع صورته على ورقة الـ2000 ليرة.
وبالبحث عن صورة الرجل الذي يظهر على ورقة الليرة، يبرز اسم دياب عبد الله فارس، من مدينة حرستا، بريف دمشق، ومن مواليد عام 1933، تقاعد عام 1980، وتوفي عن عمر يناهز الـ72 عاما” في بدايات عام ٢٠٠٠.
واختارت الحكومة السورية عام 1982 صورة فارس لأنه كان بطل الإنتاج في معمل الزجاج قبل التقاعد، وتم طباعة صورته لكونه حصل على لقب بطل إنتاج في معمل لصناعة الزجاج في ضواحي دمشق في منطقة القدم، وأوفد بدورة تدريبية من قبل معمل الزجاج إلى بلجيكا في السبعينيات من القرن الماضي.
كما روى موقع التراث السوري المعاصر، قصة نقلت عن دياب عبدلله الفارس قيل فيها إنه “في أحد الأيام أوقفه شرطي وطلب منه هويته فرد عليه قائلاً إنها في جيبك، وأخرج له الليرة الورقية السورية وقال له هذه هويتي”.
وللليرة السورية نسخة أخرى معدنية، يعود تاريخ إصدارها إلى عام 1950، بوزن يبلغ 9.9 غرام.، وبسماكة 1.8 ميليمتر.
وعلى وجهها الأمامي عبارة الجمهورية السورية،في الوسط داخل زخرفة نباتية، أما على وجهها الخلفي شعار الجمهورية السورية وإطار مزخرف بزخارف هندسية بالإضافة إلى تاريخ الإصدار.