كورونا سوريا: حشود أمام مكتب دفن الموتى ومسؤول: نسبة الإصابات باتت مخيفة جداً

جسر: متابعات:

تداول ناشطون، يوم أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تظهر ازدحاماً كبيراً أمام مكتب دفن الموتى بدمشق، ما أثار موجة من التساؤلات عن أعداد الوفيات بفيروس كورونا.

وادعى مصدر من مكتب دفن الموتى أن هناك مبالغة في الأرقام التي يتم تداولها حول ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا.

وقال المصدر لقناة روسيا اليوم إن “ثمة زيادة في عدد الوفيات لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله، والأرقام المتداولة مبالغ فيها جدا، والزحام الذي شهده المكتب اليوم كان بسبب وجود نحو مرافقين مع كل حالة وفاة، من أقاربه وعائلته، ولا يعني أن كل شخص يتابع حالة وفاة واحدة، ويوضح أنه مع كل حالة وفاة هناك ٤ إلى ٥ مرافقين، بسبب إنزال الوفيات في قبور دمشق حسب الورثة لصاحب استحقاق الدفن”

ولفت المصدر إلى أن هناك مقاعد مخصصة للانتظار ريثما تنتهي الإجراءات المتعلقة بالدفن، إضافة إلى تنظيم دور، إلا أن أغلب الموجودين لا يلتزمون ويفضلون الاقتراب أكثر من النافذة المخصصة لإجراء المعاملة.

وبين المصدر أن أعداد الوفيات في الواقع تزايدت، دون أن يكشف أية أرقام، منوهاً إلى أن المخول بتقديم أرقام هي وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام.

وفي السياق، قال عميد كلية الطب البشري بدمشق نبوغ العوا إن “نسبة الإصابات بفيروس كورونا باتت مخيفة جداً لا سيما أن مرحلة انتشار الفيروس بدأت تأخذ المنحى التصاعدي الذي لم يكن بالحسبان، إذ أثبت قدرته على الانتشار من خلال التعلق في الهواء لفترة ليست بقليلة بالتزامن مع الرذاذ، ويعود سبب الانتشار غير المتوقع لغياب ثقافة الوعي الصحي والابتعاد تمام البعد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية والمتمثلة بارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتعقيم”، لافتاً إلى أن نسبة الإصابات باتت مخيفة جداً.

وأشار العوا  إلى أن المشافي مازالت تقوم بدورها التعليمي والعملي ضمن الإمكانات المحدودة وبالطاقة القصوى، علماً أن منافسها وغرفها محدودة وشبه ممتلئة بمرضى كورونا أو المشتبه بهم، مضيفاً أنه في حال استمر المنحنى الانتشاري بالتصاعد ستكون المشافي أمام عجز كامل بتأمين المنافس، ولاسيما أن المنافس الموجودة تكفي الحالات في الوقت الراهن، أما في حال تضاعف الأعداد سنكون بحاجة إلى تبرعات ودعم من قبل منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة، ويجب على كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي المطالبة بزيادة عدد المنافس، ولاسيما أن الانتشار الفيروسي يتم بشكل متوالية هندسية ويقفز بقفزات كبيرة، وهنا يكمن الخطر.

 

قد يعجبك ايضا