جسر – وكالات
عبرت روسيا عن رفضها للاتهامات التي وجهت إليها في مجلس الأمن الدولي، بدفاعها عن نظام بشار الأسد وعرقلة محاسبته بشأن جرائم الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها في سوريا.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس إن “سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعاً بتشجيع من روسيا، ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل ترسانة السلاح الكيميائي”، حسب قوله.
وأضاف: “وفي عام 2014 تم إغلاق البرنامج العسكري السوري للأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وتم إتلاف كافة المخزونات للأسلحة الكيميائية وتفكيك منشآت صناعة الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة”، حسب تعبيره.
وأردف: “للأسف، فإن الآمال بأن يساعد ذلك في التخلي عن توجيه الاتهامات إلى القيادة السورية بأنها تستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبها، لم تتحقق. وعلى مدار السنوات الأخيرة تستمر بعض الدول باستخدام ورقة الكيميائي كأداة للضغط على الحكومة السورية، وهي توجه اتهامات خطيرة إلى دمشق مرة تلو الأخرى”.
وتابع: “ملف السلاح الكيميائي أصبح بالنسبة للدول الغربية أداة لمعاقبة السلطات في دمشق، ولذلك فإنه ليس من المجدي البحث عن أي صلة بين هذا الملف وبين حالات استخدام أو عدم استخدام السلاح الكيميائي”.
وزعم “نيبينزيا” أن “عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تجاوز المستوى الخطير”.
واتهم محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد بمسؤوليته عن ثلاث هجمات كيماوية عام 2017 في أبريل/ نيسان 2020، ورد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمطالبة نظام الأسد بتقديم تفاصيل، وعندما لم يفعل ذلك، قدمت فرنسا مسودة قرار نيابة عن 46 دولة في نوفمبر/ تشرين الثاني لتعليق “حقوق وامتيازات” سوريا في منظمة الرقابية الدولية، مما يعني أنها ستفقد حقها في التصويت، وسيتم النظر فيه في اجتماع خلال أبريل/ نيسان للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية البالغ عددهم 193 دولة.
مجلس الأمن.. أميركا تتهم روسيا بالدفاع عن نظام “الأسد” وعرقلة محاسبته