دمشق.. معرض فني تشكيلي ومشغولات تراثية فلسطينية في المركز الثقافي بأبو رمانة

شارك

جسر – ياسر الظاهر

ضمن فعاليات “أيام الفن الفلسطيني”، وبمبادرة من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، افتُتح يوم الأحد 1 حزيران، معرض فني تشكيلي وحِرفي في صالة المعارض بالمركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق، حمل في طيّاته عبق التراث الفلسطيني وفلكلوره الشعبي الغني.

وضمّ المعرض عدداً من اللوحات الفنية لفنانين وفنانات فلسطينيين، من أبرزهم: الفنان محمد الركوعي، والفنان هاني الركوعي، والفنانة رنيم أبو خليل، وقد جسدت أعمالهم الرمزية ملامح الذاكرة الجمعية الفلسطينية والتراث الوطني بأساليب فنية عصرية تنبض بالهوية والانتماء.

وشاركت الفنانة نورا حبش بمجموعة متميزة من الأعمال اليدوية، تمثلت بنقوش على الخشب وظّفت فيها خامات غير تقليدية، حيث أدخلت التطريز الفلسطيني التقليدي والحديث على الخشب، ما أضفى بعداً جمالياً وفنياً رمزياً يعكس عمق التراث الشامي الفلسطيني.

كما شارك “مركز الجليل للفنون لإحياء التراث الفلسطيني” بأعمال فنية محفورة على المعدن، ولوحات منقوشة يدوياً على القماش، جسدت رموزاً فلسطينية غنية بالمعاني والدلالات.

الفنان محمد الركوعي وصف المعرض بأنه “مميز ويحمل رموز التراث الفلسطيني الذي نريد له أن يبقى حياً في الذاكرة الفلسطينية والعربية، ويذكّر العالم بأننا هنا، وأن فلسطين لا تزال تصطلي بنيران الاحتلال الإسرائيلي في كل لحظة”.

وشهد المعرض إقبالاً واسعاً من الزوّار الذين ضاقت بهم قاعة العرض، وكان من بين الحضور الناقد الأدبي الأستاذ غرز الدين الجازي، الذي قال في انطباعه عن المعرض: “ما بين أنامل طرزت لتخلق مشغولات فلسطينية جميلة، وريشة رشقت لترسم، تجلى تراث الوطن ليظل حياً في ذاكرتنا… هذا المعرض هو شكل من أشكال تضافر الجهود من أجل فلسطين المكلومة المغتصبة”.

يُعدّ هذا المعرض تجسيداً حياً لقوة الإرادة الفلسطينية التي لم يتمكن الاحتلال من قهرها، وإصرار الشعب الفلسطيني على إيصال صوته وتراثه إلى العالم.

شارك