عودة ضخ المازوت من بانياس إلى اللاذقية بعد توقف دام سنوات طويلة

شارك

جسر – عبد الله الحمد

أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب) عن إعادة تفعيل عملية ضخ مادة المازوت من مستودعات بانياس إلى مستودعات اللاذقية، المعروفة باسم مستودعات “بوقا”، بعد توقف بدأ عام 2013.

وتمثل هذه الخطوة تطوراً نوعياً في قطاع الطاقة في سوريا، حيث ساهمت في توفير كبير في أجور النقل والوقت، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويدعم الاقتصاد الوطني.

ويعد عودة خطوط الضخ بين بانياس واللاذقية إلى الخدمة تحولاً مهماً في إدارة قطاع الطاقة، إذ يسهم في تقليل التكاليف وتحسين التوزيع وضمان استقرار الإمداد، وهي عوامل من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على تحسين حياة المواطنين وتعزيز مسار التعافي الاقتصادي.

وفي تصريح خاص لصحيفة “جسر”، أوضح المهندس حسن أبو قصرة أن “خط الضخ بين بانياس واللاذقية ظل متوقفاً لسنوات طويلة، رغم محاولات النظام السابق لإعادة تشغيله في عامي 2020 و2021 عبر أدواته البيروقراطية، لكنها باءت بالفشل”.

وأضاف أن “أحد أبرز دوافع إعادة تفعيل الخط هو خفض تكاليف النقل، حيث كانت تكلفة نقل المازوت من بانياس إلى اللاذقية عبر الصهاريج تُقدّر بنحو 2 مليار ليرة سورية شهرياً”.

وأشار أبو قصرة إلى أن “الشركة نفذت عدة محاولات سابقة لإعادة تشغيل الخط، شملت إصلاح الأعطال وضغط الخط وإجراء اختبارات ناجحة لعملية الضخ، واستغرق هذا العمل نحو خمسة أشهر من الجهد الفني”.

عودة الخط إلى الخدمة تعني تحسيناً في تزويد محطات الوقود بمادة المازوت، وتشغيل قسم التوزيع التابع للشركة في محافظة اللاذقية بكفاءة أعلى، بما يضمن تلبية الطلب المتزايد على المحروقات في المنطقة.

ويتيح هذا التطور الاستجابة لنحو 21 طلباً يومياً، كانت تُلبّى سابقاً عبر وسائل النقل التقليدية التي تعتمد على الصهاريج بين المحافظتين.

وتتزامن هذه الخطوة مع عودة مصفاة بانياس إلى العمل بطاقتها الكاملة، حيث تصل طاقتها التشغيلية إلى 95 ألف برميل يومياً، حيث تُعد المصفاة من أهم منشآت التكرير في البلاد، إذ تسهم في إنتاج البنزين والمازوت والغاز المنزلي والزيوت، ما يعزز أمن الطاقة الوطني ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.

شارك