جهود سعودية لتقديم الرعاية الصحية للحجاج السوريين من ذوي الهمم

شارك

جسر – هبة الشوباش

أطلقت المملكة العربية السعودية، ضمن استعداداتها لموسم الحج لعام 1446هـ، مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة للحجاج السوريين من ذوي الهمم، وذلك بإشراف وزارة الحج والعمرة السعودية، وبالتنسيق مع مديرية الحج والعمرة التابعة لوزارة الأوقاف السورية.

من بين هذه المبادرات، تعاونت شركتا “كرم ذاخر” و”الحلول القيادية” في إطلاق برنامج طبي متكامل، يشمل الفحص الطبي الأولي للحجاج من ذوي الهمم، وتوفير العلاج للمحتاجين منهم، بالإضافة إلى تقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة، بما في ذلك العمليات الجراحية عند الحاجة.

وأعلن رئيس مركز ضيافة “لؤي الثقفي” أن المبادرة تسعى إلى ضمان توفير بيئة صحية وآمنة تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم براحة واطمئنان.

كما أطلقت مؤسسة “نوفوتيل ذاخر” مبادرة أخرى تُعنى بتقديم رعاية صحية متكاملة، تشمل إرسال فريق طبي متخصص لمرافقة الحجاج، وتقديم المعاينات الصحية اللازمة، بإشراف مباشر من الجهات السعودية المعنية، وبالتنسيق مع الجانب السوري، وذلك في إطار الحرص على دعم الحجاج وتوفير كافة احتياجاتهم.

وفي هذا السياق، أشار السيد خليل عامر، الإداري في مجموعة أصحاب الهمم، إلى أن المملكة تقدم برنامجاً طبياً متكاملاً للحجاج السوريين من ذوي الهمم، يتضمن: فحوصات طبية أولية، وتوفير العلاج اللازم، وتوفير فرق طبية متخصصة على مدار الساعة للتعامل مع الحالات الطارئة، ومرافقين صحيين لمساعدة الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء تنقلهم وأداء مناسكهم، وتوفير التجهيزات الطبية، مثل الكراسي المتحركة والعربات الكهربائية، وأجهزة دعم الحركة، ووجود مترجمين بلغة الإشارة ولغة برايل لضمان التواصل الفعّال مع الفرق الطبية، وتقديم محاضرات وإرشادات صحية لرفع الوعي وضمان السلامة العامة.

يشمل البرنامج الطبي للحجاج السوريين من ذوي الهمم الفئات التالية: ذوو الإعاقة الحركية والإعاقة البصرية والسمعية، والمصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب، والحجاج الذين تعرضوا لإصابات جسدية جراء الحرب، كحالات بتر الأطراف، وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية صحية إضافية.

من خلال هذه المبادرات والبرامج المتكاملة، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها الدائم بتقديم أفضل الخدمات الصحية والرعائية لضيوف الرحمن من ذوي الهمم، وخاصة الحجاج السوريين، بما يعكس قيمها الإنسانية، ويُعزّز مكانتها الرائدة عالميًّا في خدمة الحجاج.

ومع استمرار هذه البرامج النوعية، يصبح الحج تجربة أكثر شمولية وإنسانية، تُمكّن الجميع من أداء المناسك بكل سهولة وكرامة، بغضّ النظر عن احتياجاتهم الصحية أو الجسدية.

شارك