جسر – عبد الله الحمد
بمشاركة 50 سيدة، انطلق في مطعم “الغاردن” بالعاصمة دمشق بازار نسائي بعنوان “معاً نصنع الأمل”، وذلك بهدف دعم المشاريع الصغيرة للسيدات وأمهات الأيتام. ويستمر البازار حتى الخامس من أيار، مقدّماً منصة لعرض وبيع منتجات متنوعة تعكس التراث والمهارة الحرفية السورية.
ويتضمن البازار مجموعة واسعة من المنتجات، من بينها الحرف اليدوية التقليدية، والمنتجات التراثية والطبيعية والطبية، والإكسسوارات والمكياجات والعطور، والحلويات والألبسة وغيرها.
وأوضح منظم البازار عاطف طيفور في تصريح لوسائل الإعلام أن الهدف من البازار هو “دعم السيدات أصحاب المشاريع الصغيرة، والمساهمة في تسويق منتجاتهن وفتح منفذ بيع مباشر لهن”، مشيراً إلى أن “الإعداد تم بالشراكة مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية”.
وكشف طيفور عن التحضير لمبادرة أخرى للتوظيف في دمشق، بالتعاون مع عدد من الشركات الخاصة، ما يعزز الأمل في إيجاد فرص عمل جديدة مستقبلاً.
الحرف اليدوية كحل لمواجهة الفقر
الصحفية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية كوثر صالح، قالت في حديث لـ”جسر” إن الأعمال اليدوية والحرفية تساهم بشكل كبير في مواجهة الفقر والبطالة، مؤكدة أن تعلم الأفراد لمهارات يدوية يفتح أمامهم باب الإنتاج والدخل، وينمي الاقتصاد المحلي، من خلال تعزيز المهارات الفردية وتوسيع فرص العمل.
السيدة منال، إحدى المشاركات في البازار، أوضحت لـ”جسر” أنها تعمل في مجال الإكسسوارات والألبسة التراثية منذ عشر سنوات، وأن هذه المبادرات شكلت لها فرصة مهمة لعرض منتجاتها وتوسيع نطاق عملها، مشيدة بأهمية مثل هذه الفعاليات في دعم أصحاب الحرف.
مشاركة الجمعيات الخيرية
من جانبها، قالت دعاء السمان، مسؤولة قسم الإعلام في جمعية التنمية والتطوير للخير، إن الجمعية تشارك في البازار من خلال عرض منتجات أمهات أيتام استفدن من دورات تمكينية تهدف إلى إدخالهن سوق العمل، ما أتاح لهن مصدر دخل اقتصادي دائم.
وأوضحت علا عبيد، المشرفة الإدارية في البازار، أن فكرة البازار تتركز على دعم الأسر المنتجة، خاصة في مجال المنتجات اليدوية، مؤكدة على أهمية دور هذه المبادرات في دعم المشاريع الصغيرة وتمكين أصحابها من الوصول المباشر للأسواق.
خبرات تسويقية وفرص مستقبلية
أشار عدد من المشاركين إلى أن البازار يمنحهم خبرة في التسويق والتعرف على حاجات السوق، كما يُمكنهم من الاطلاع على مشاريع أخرى وتوسيع نطاق التبادل التجاري داخل سوريا وخارجها، خصوصاً مع الانفتاح على الأسواق العربية والإقليمية والعالمية بعد فترات من الانغلاق.
وأكد المشاركون على أهمية الاستمرار في دعم مثل هذه الفعاليات لتشجيع الإنتاج المحلي وخلق فرص جديدة للنمو والتمكين الاقتصادي.