ترميم 150 مدرسة في سوريا.. و”التربية” تتعهد بترميم مئات المدارس

شارك

جسر – نهى قنص

ضمن الجهود المتواصلة للنهوض بقطاع التعليم في سوريا وتحسين البيئة التعليمية، كشف مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، محمد حنون، في تصريح لصحيفة “جسر” أن الوزارة أنجزت حتى الآن ترميم 150 مدرسة في مختلف المحافظات، وذلك من أصل 500 مدرسة مدرجة ضمن خطة وطنية لإعادة التأهيل.

وأوضح حنون أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب، مشيراً إلى وجود ما يقارب 7600 مدرسة خارجة عن الخدمة في مختلف المناطق السورية.

وقد شملت عمليات الترميم أيضاً مدارس ما تزال ضمن الخدمة، حيث جرى تأهيل عدد من الغرف الصفية التي كانت خارج الاستخدام، الأمر الذي ساهم في تخفيف الاكتظاظ داخل الصفوف ورفع نسبة الحضور الطلابي.

أما المدارس التي كانت خارج الخدمة بشكل كامل، فإن إعادة تأهيلها أسهمت في تقليل الضغط على المدارس الأخرى التي كانت تعمل وفق نظام “الفوجين”، وهي خطوة اعتبرها حنون ضرورية لتحقيق توازن في توزيع الطلاب وتخفيف العبء على الكوادر التعليمية.

وأشار مدير الأبنية المدرسية إلى أن خطط الوزارة المستقبلية تركز على تحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية من خلال ترميم العناصر الإنشائية، وإعداد دراسات حديثة تراعي المعايير والمواصفات العالمية في بناء المدارس المتضررة.

كما كشف عن وجود خطط إسعافية لتجهيز مدرسة إلى مدرستين في كل منطقة لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي المقبل.

وأكد حنون أن مديريات التربية في مختلف المحافظات تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية من أجل إعادة تأهيل المدارس المتضررة.

وفي هذا السياق، عُقد اجتماع بين مدير مديرية الأبنية المدرسية ووفد تركي، تم خلاله بحث التصاميم الحديثة للأبنية المدرسية، إلى جانب استعراض خطط إعادة إعمار المدارس المدمرة، في إطار مساعٍ مشتركة لتحسين البنية التعليمية في سوريا.

من جانبه، أوضح موجه مادة اللغة العربية الأستاذ محمد صالح أن ترميم المدارس لا يقتصر فقط على إعادة البنية التحتية، بل يشكل أيضاً دعماً حقيقياً للبيئة التعليمية من خلال تحسين ظروف التعلم، وتوفير أدوات تعليمية حديثة تساعد المعلمين على تنويع أساليب التدريس، مما ينعكس إيجاباً على تركيز الطلاب وتحصيلهم العلمي.

وأكد عدد من المعلمين أن هذه الجهود في مجال إعادة الإعمار التربوي تبعث الأمل من جديد في نفوس السوريين، وتمنح الأجيال القادمة فرصة حقيقية للنهل من العلم والمعرفة في بيئة تليق بطموحاتهم.

شارك