جسر – السويداء
أفاد مصدر في قوى الأمن الداخلي بمحافظة السويداء، بأن الجهات المختصة تمكنت من تأمين ثلاثة مواطنين جرى احتجازهم في مدينة السويداء يوم أمس الثلاثاء، بعد تعرضهم للضرب والتهديد بالقتل من قبل الجهة الخاطفة.
وبيّن المصدر أن الخاطف هو المدعو زياد الأطرش، والد عهد الأطرش، الموقوف لدى مركز شرطة جرمانا على خلفية قضية جنائية تتعلق بمشاجرة جماعية، وفق ما نقلت “الإخبارية”.
وأشار المصدر إلى أن قوى الأمن الداخلي تتابع الحادثة ضمن سياسة حازمة تهدف لمواجهة أي تجاوز يمس بأمن المواطنين، معلناً في الوقت ذاته عن فتح طريق السويداء – دمشق “حرصاً على عدم تعطيل مصالح الأهالي”.
كما وجّه نداءً إلى أبناء المحافظة للتعاون مع المؤسسات الأمنية في مواجهة العصابات الخارجة عن القانون، محمّلاً المرجعيات والفصائل العسكرية المنتشرة في السويداء مسؤولية ضبط الأمن، وداعياً إياها للاستجابة لقرارات وزارتي الدفاع والداخلية بشأن تنظيم حمل السلاح داخل المؤسسات الرسمية.
من جهتها، نقلت شبكة “السويداء 24” عن مصادر محلية أن المواطنين الثلاثة الذين تم احتجازهم هم: إبراهيم اليوسف، علاء، وحمزة عبدالله الرشيد، وجميعهم من منطقة الحولة بريف حمص ويعملون في تجارة البلاستيك.
وأضافت المصادر أن عملية الاحتجاز وقعت بعد وصولهم إلى السويداء بقصد عملهم التجاري، دون أن يكون لهم أي علاقة بقضية الشجار أو توقيف عهد الأطرش، وهو ما أثار قلق عائلاتهم التي أكدت لاحقاً تلقيها اتصالات تفيد بالإفراج عنهم.
وفي تصريح لـ”السويداء 24″، نفى حسن الأطرش أن تكون الحادثة عملية خطف، معتبراً أنها جاءت نتيجة “سوء فهم”، وأن الشخص المتهم “استضاف” المدنيين الثلاثة في منزله، مؤكداً أنهم “كانوا بكامل حريتهم وسيعودون إلى ذويهم معززين مكرمين”، لكنه شدد في الوقت ذاته على رفضه المطلق لأي عملية خطف مهما كانت الدوافع أو المبررات.