جسر – متابعات
صرح مصدر حكومي سوري أن تقديم المساعدات الإنسانية للسويداء وبقية المناطق السورية، سيتم حصراً بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في العاصمة دمشق، نافياً وجود أي نية لفتح ممر إنساني عبر الحدود مع إسرائيل.
وأوضح المصدر اليوم الأربعاء، أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظّم إلى جميع المستحقين، بما في ذلك محافظة السويداء ومختلف المناطق، وفق ما نقلت “سانا”.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية منحت المنظمات الأممية المختصة التسهيلات والموافقات اللازمة للقيام بمهامها الإنسانية، في وقت تواصل فيه القوافل الوطنية والإغاثية المحلية عملها بشكل منتظم، في إطار “التزام الجمهورية العربية السورية بتأمين الاحتياجات الإنسانية بالتعاون مع شركائها الدوليين”.
وكانت وسائل إعلام حكومية قد أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات، عقد اجتماعاً في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بوساطة أمريكية.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيمها، مؤكداً أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وأن المواطنين الدروز مكون أصيل من النسيج الوطني، كما جرى التطرق إلى الأوضاع الإنسانية في الجنوب، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة لأبناء السويداء والبدو للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة.
وأضاف المصدر أن الاجتماع ناقش آلية لإعادة تفعيل اتفاق وقف الاشتباك الموقع عام 1974 بما يضمن وقف التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ويؤسس لبيئة أكثر استقراراً، مؤكداً أن اللقاء اختتم بالتوافق على العمل لخفض التصعيد في الجنوب ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية ما تم الاتفاق عليه لخفض التصعيد وحل أزمة السويداء، وسط أنباء تتحدث عن اتفاق على فتح ممر إنساني بين إسرائيل والسويداء.