لجنة “المبادرة الأهلية لحل أزمة السويداء” تتحدث عن أهدافها وآخر المستجدات

شارك

جسر – متابعات

شدّد رئيس لجنة “المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء” مطيع البطين، على أن المبادرة تهدف إلى إحياء الخطاب الوطني وتعزيز ثقافة الحوار والعودة إلى الجذور الوطنية والتاريخية المشتركة للسوريين.

وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم لتقديم إحاطة حول مستجدات المبادرة، أوضح البطين أن هناك تخوفات لدى بعض الفعاليات في السويداء المعوّل عليها لدعم الجهود المبذولة، مؤكداً أن التجارب السابقة أثبتت قدرة أهالي الجبل والسهل في درعا والسويداء على معالجة خلافاتهم بقرارات شجاعة تضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار.

ولفت إلى أن المبادرة “ليست للمحاسبة وإنما لإعطاء الأمل وصون سوريا بعيداً عن الطائفية”، مشيراً إلى أن اللجنة لا تعمل باسم الدولة لكنها تحظى بمؤشرات على دعم حكومي، وأحد أهم أهدافها “إزالة السحب الداكنة وعلو الصوت الوطني”.

وأضاف البطين أن المبادرة ترفض الخطاب الطائفي بشكل قاطع وتعتبره أداة خارجية تهدد وحدة البلاد، مبيناً أن توثيق الجرائم الطائفية من اختصاص جهات قضائية مختصة وليس من صلب عمل اللجنة.

وأكد أن العلاقات التاريخية بين أبناء السويداء وسائر السوريين تشكّل قاعدة راسخة للمصالحة الوطنية، وأن عدداً كبيراً من فعاليات المحافظة أبدى موافقته على دعم المبادرة، وفق ما نقلت “الإخبارية”.

من جانبه، قال عضو اللجنة الشيخ علي الجاسم إن المبادرة “شعبية وأهلية انطلقت من ناشطين في السويداء لتكون نواة لجهد أوسع”، معرباً عن أمله في التفاف النخب حولها.

وأضاف أن “السوريين لا يمكن أن يعيشوا دون سوريا واحدة”، وأن اللجنة تعمل مع كل من يؤمن بالوحدة الوطنية لمنع أي شرخ داخلي.

وبيّن الجاسم أن المبادرة لا تقتصر على محافظة السويداء، بل تسعى لتأسيس لجان صلح في عموم سوريا، مشدداً على أن الدولة وسلامة النية تشكّلان الضمانة الأساسية لإنجاحها، وأن الرهان الحقيقي هو على أصحاب الفكر والوعي الوطني لرأب الصدع وترسيخ وحدة السوريين.

وكان قد تظاهر المئات من أهالي السويداء، السبت، تحت عنوان “تقرير المصير”، في عدد من ساحات المحافظة أبرزها ساحة الكرامة، للمطالبة برفع الحصار المفروض من الحكومة على المنطقة، وإعادة فتح أوتستراد دمشق–السويداء.

وتأتي هذه التطورات بعد اقتحام القوات الحكومية للسويداء منتصف الشهر الماضي، والذي رافقته جرائم وانتهاكات وعمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين.

ورغم أن تدخلاً إسرائيلي قويات استهدف مواقع عسكرية للحكومة السورية، أسفر آنذاك عن اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن التوتر ما يزال قائماً، مع استمرار مطالب الأهالي بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات.

شارك