جسر – متابعات
كشف معتز العيسى، رئيس لجنة مربي الدواجن في محافظة درعا، أن الانخفاض الحالي في أسعار الفروج في سوريا، لم يصب في مصلحة المستهلكين أو المربين، بل كان أصحاب مطاعم الوجبات السريعة هم المستفيدون الأكبر، حيث لا تزال أسعارهم مرتفعة مقارنة بالتكلفة الفعلية.
ونقلت صحيفة “الحرية” عن العيسى قوله إن سعر الفروج المشوي يتراوح بين 80 و85 ألف ليرة سورية، والبروستد بين 110 و120 ألف ليرة، وسندويشة الشاورما بين 15 و20 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر الفروج الحي (بوزن 1800 غرام) أقل من 40 ألف ليرة، أي نصف سعره تقريباً مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن هذه الأسعار تكشف عن هوامش ربح كبيرة على حساب المستهلكين والمربين.
وحافظت أسعار الفروج على استقرار نسبي، حيث تراوح سعر الكيلو بين 22 و24 ألف ليرة في الأسواق، بينما سجلت أسعار البيض ارتفاعاً طفيفاً، إذ بلغ سعر طبق البيض (الوزن المثالي) بين 25 و26 ألف ليرة بالمفرق، مقارنة بـ23 ألف ليرة قبل أسبوع.
وأوضح العيسى أن سعر صندوق البيض (وزن 2 كيلو فأكثر) وصل إلى 270 ألف ليرة بالجملة، أي ما يعادل 22.5 ألف ليرة للطبق.
وأكد العيسى أن أسعار الفروج الحالية، رغم جاذبيتها للمستهلك، لا توفر للمربين سوى هامش ربح ضئيل لا يتناسب مع التكاليف ورأس المال المستثمر، وأضاف أن أسعار البيض، على الرغم من تحسنها الطفيف، لا تزال دون تكلفة الإنتاج، مما يفاقم خسائر المربين.
وأشار إلى أن قطاع الدواجن في درعا يشهد انتعاشاً ملحوظاً، مع عودة العديد من المداجن للعمل وزيادة الإقبال على التربية، ومع ذلك، فإن الأسعار الحالية لا تشجع المربين، خاصة في ظل المنافسة غير المتكافئة مع الفروج المجمد المستورد الذي يغزو الأسواق.
وطالب العيسى بسياسة حمائية لدعم القطاع، لضمان استمرارية عمل المربين ومنع خروجهم من السوق.
وفقاً للأرقام المتوفرة، يضم قطاع الدواجن في درعا أكثر من 530 مدجنة، منها 300 مدجنة لتربية الفروج بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين طير، و230 مدجنة لإنتاج البيض بطاقة إنتاجية تبلغ 2.65 مليون طير لكل دورة إنتاجية.
