جسر – السويداء
تشهد محافظة السويداء أزمة إنسانية حادة بسبب انقطاع مياه الشرب عن نحو 70% من سكانها، بعد سيطرة قوات تابعة للحكومة السورية منتصف تموز الماضي على مجمع آبار الثعلة، المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة، وإيقاف ضخ المياه.
وأدى هذا الانقطاع إلى معاناة آلاف العائلات التي تعاني من ارتفاع أسعار المياه بشكل مبالغ فيه، حيث تصل تكلفة 5 براميل مياه إلى 160 ألف ليرة سورية أسبوعياً، مقابل دخل شهري لا يتجاوز 250 ألف ليرة.
وأدت الأزمة أدت إلى تفشي أمراض خطيرة مثل التسمم والتهاب الكبد A، بالإضافة إلى إغلاق المدارس والعيادات بسبب نقص المياه وانعدام النظافة، في ظل حرارة مرتفعة تجاوزت 35 درجة مئوية.
واعتبر ناشطون أن قطع المياه يُستخدم كسلاح سياسي لمعاقبة أهالي السويداء على احتجاجاتهم المطلبية، في حين أن باقي المحافظات لم تتأثر بمثل هذه الأزمة، مما يشير إلى توظيف سياسي متعمد للمياه.
ويطالب السكان والمجتمع المدني بفتح تحقيق مستقل في أحداث السويداء، وتأمين مصادر مياه بديلة، إلى جانب دعم مالي وطبي عاجل، مع دعوات لتحرك فوري من المنظمات والجهات الدولية، لإنقاذ الأهالي من هذه الكارثة الإنسانية.
