إلهام أحمد: لا نسعى لتقسيم سوريا.. والحل هو “اللا مركزية”

شارك

جسر – متابعات

أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أن “الإدارة الذاتية” لا تسعى إلى تقسيم سوريا، مشددة على أن الحل يكمن في بناء نظام لا مركزي يعترف بحقوق جميع المكونات السورية ويخفف الأعباء عن الدولة المركزية.

وفي مقابلة مع قناة “رووداو”، انتقدت أحمد أداء الحكومة السورية المؤقتة، مشيرة إلى أنها “تتخذ خطواتها بمفردها دون التشاور مع الأطراف السورية الأخرى”، وأضافت: “تعريفنا للاندماج هو أن يكون ذا طابع مزدوج، أي أن تعترف دمشق بنا ونحن أيضاً نقبلهم”.

ولفتت أحمد إلى وجود قرار في اتفاق 10 آذار ينص على ضرورة اندماج “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن الجيش السوري، مؤكدة وجود توافقات حول هذا الملف، ووجود وسطاء دوليين بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وعن الاتهامات التي تواجه الإدارة الذاتية بالسعي لتقسيم سوريا، قالت أحمد: “الأسباب التي تدفع أي مجتمع للانقسام تأتي من المركز. إذا اعترفت الحكومة بحقوق هذا المجتمع واحترمت إرادته، فلا سبب للانفصال”. وأضافت: “الدروز في السويداء لا يرغبون في تقسيم سوريا، وتواصلنا معهم جيد جداً. هذه الدعاية تروج لها أطراف معروفة لأغراض سياسية”.

وفيما يخص مستقبل شكل الدولة السورية، أكدت أحمد أن الإدارة الذاتية تطالب بنظام لا مركزي، موضحة أن “المركزية التي طبقها النظام في العقود الماضية لم تجلب سوى الألم والمعاناة”.

وشددت على أن اللامركزية تعني توزيع الصلاحيات الإدارية والخدمية، بينما تبقى الملفات السيادية مثل الحدود والمعابر والمطارات بيد الحكومة المركزية.

أما عن الوضع الأمني والمفاوضات الإقليمية، كشفت أحمد عن وجود قنوات تفاوض مباشرة مع تركيا، ووصفتها بأنها “تحمل بوادر إيجابية”، لكنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيل لقاءات مع مسؤولين أتراك.

وحول مطالبات نزع سلاح “قوات سوريا الديمقراطية”، اعتبرت أحمد أن “هذا الطرح خطير جداً في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها سوريا”، مضيفة أن “نزع السلاح في هذا الوقت هو بمثابة إرسالنا إلى الموت”.

في سياق متصل، تحدثت أحمد عن العلاقات الدولية للإدارة الذاتية، مشيرة إلى وجود تفاهمات جيدة مع دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا، وقالت: “في الأوقات الصعبة يتواصلون معنا مباشرة، يسألون عن الوضع وكيف يمكنهم المساعدة”.

وفي ختام حديثها، شددت إلهام أحمد على أهمية الحوار السوري – السوري، قائلة: “الجميع قدم تضحيات. من الضروري أن نتحاور معاً حول كيفية بناء هذا الوطن، والعمل لإدارته بشكل مشترك”.

شارك