احتجاجات غاضبة في السويداء تطالب بانسحاب القوات الحكومية وفتح تحقيق دولي بالجرائم

شارك

جسر – السويداء

توافد المئات من أبناء محافظة السويداء إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، اليوم الجمعة، في مظاهرة شعبية دعا إليها نشطاء وفعاليات مدنية، احتجاجاً على استمرار الحصار المفروض على المحافظة والجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات تابعة للحكومة، الشهر الفائت.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بانسحاب جميع القوات العسكرية من السويداء، داعين إلى تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها المحافظة، رافضين في الوقت ذاته لجنة التحقيق التي أعلنت السلطة في دمشق عن تشكيلها يوم أمس.

وشهدت مدن صلخد وشهبا وعدة قرى مثل سليم وقنوات ومفعلة وأبو زريق مظاهرات مماثلة، شارك فيها المئات تعبيراً عن الغضب الشعبي المتصاعد إزاء تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل استمرار الحصار المفروض على مداخل المحافظة.

ووفق ما ذكرت شبكة “السويداء 24″، طالب المحتجون بفتح معبر إنساني مع الأردن لتأمين الاحتياجات الأساسية وحرية تنقل المدنيين، ونددوا بعمليات النهب والتخريب التي تتعرض لها القرى في الريف الشرقي والغربي من السويداء، مشيرين إلى استمرار القوات الموالية للسلطة في دمشق بعمليات الاستباحة للبنية التحتية وحرق الممتلكات.

كما طالبوا بالكشف الفوري عن مصير مئات المفقودين من أبناء المحافظة، والسماح بدخول الصحافة الأجنبية إلى المحافظة، بعد أن تم منعها من قبل الأجهزة الأمنية منذ عدة أيام.

واستنكر المتظاهرون “الدور التحريضي” الذي تمارسه وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية السورية، متهمين إياها بتضليل الحقائق وتحريض الرأي العام ضد سكان السويداء.

وكانت وزارة الخارجية في الحكومة السورية قد دعت، الأربعاء الماضي، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في دمشق إلى تقديم تدخل إنساني عاجل في السويداء، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، فيما حذرت إديم ووسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من خطورة الوضع الإنساني في المحافظة، مؤكدة مقتل المئات وتدمير البنية التحتية للمياه والكهرباء ونقص الإمدادات الطبية والتموينية.

شارك