جسر – دير الزور
عُثر اليوم الأحد على مقبرة جماعية في منطقة مشروع الرواد السكني على أطراف مدينة دير الزور، تضم رفات خمسة أشخاص مجهولي الهوية، وسط ترجيحات بوجود عدد أكبر من الجثث في الموقع، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية ومحلية.
وأعلنت محافظة دير الزور أن فرق الأمن الداخلي والدفاع المدني، وبإشراف مباشر من الطب الشرعي، اكتشفت المقبرة وبدأت أعمال الفحص والانتشال، حيث أظهرت النتائج الأولية أن الجثامين تعود لأربعة رجال، في حين أشارت شبكات محلية إلى أن عدد الجثث المكتشفة بلغ خمسة حتى الآن، مع احتمال ارتفاع العدد مع استمرار الحفريات.
وبحسب تقارير ميدانية، يُعتقد أن الضحايا تعرّضوا لإعدامات ميدانية في وقت سابق، ويُرجّح أن يكون وراءها عناصر من “حاجز الرواد” الذي كان يتمركز في الموقع ذاته وتسيطر عليه قوات تابعة للنظام السوري في مراحل سابقة من النزاع.
وتفقّد محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، موقع المقبرة المكتشفة، ووجّه قوى الأمن الداخلي بفتح تحقيق فوري في الحادثة، كما أوعز إلى مديرية الصحة بالإشراف على عملية انتشال الجثامين ونقلها لإجراء الفحوصات اللازمة.
وقالت مصادر في المحافظة إن المؤشرات الأولية تُرجّح وجود مزيد من الجثامين في المنطقة، بناءً على الأدلة والمعطيات الميدانية التي تم جمعها، مؤكدة أن العمل مستمر لتوسيع نطاق البحث في الموقع.