جسر – متابعات
وجه وفد أممي رفيع المستوى برئاسة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، داعياً إلى زيادة الاستثمارات الإنسانية والإنمائية في سوريا، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة لأكثر من 16 مليون شخص يعانون من ظروف معيشية صعبة نتيجة نقص الخدمات والتمويل.
وجاء ذلك في ختام زيارة استمرت يومين إلى محافظتي إدلب وحلب، التقى خلالها الوفد الأممي بمحافظي المحافظتين، حيث جرت مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وتوسيع جهود إعادة الإعمار والتعافي بعد 14 عاماً من الحرب.
وأكد الوفد الأممي التزام المنظمة الدولية بدعم الحكومة السورية الجديدة والشعب السوري، في هذه المرحلة المفصلية، وفق ما نقلت “سانا”.
وشملت الزيارة لقاءات ميدانية مع نازحين وعائدين داخل البلاد، حيث استمع الوفد إلى معاناتهم واحتياجاتهم، وركّز على أهمية استعادة سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية لضمان عودة طوعية وكريمة ومستدامة للسكان المتضررين.
وقال عبد المولى في تصريحات صحفية: “لقد شاهدت بنفسي حجم المعاناة، لكنني تأثرت أيضاً بروح الصمود والإصرار لدى السوريين على إعادة بناء حياتهم”.
وأردف أن “هذه لحظة حاسمة تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي. الاستثمار في سوريا اليوم هو استثمار في مستقبل ملايين الأشخاص الذين عانوا طويلاً”.
وفي إطار الجولة، زار الوفد مدينة حلب في 30 حزيران، حيث ناقش مع المحافظ عزام الغريب التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الصمود، وتحسين واقع الخدمات في المدينة وريفها، كما زار الوفد في 29 حزيران مدينة معرة النعمان بريف إدلب لتقييم الاحتياجات الإنسانية والطبية في المنطقة.
من جانبها، جددت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر منشور لها على منصة “X”، التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب السوري، مؤكدة أهمية تعزيز التنسيق الإنساني، وتوطين العمل الإغاثي، وتمكين المنظمات المحلية، مشددة على ضرورة استثمار مهارات السوريين في الداخل والخارج من أجل بناء مستقبل أكثر استقراراً.
ويأتي هذا التحرك في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة إنسانية متفاقمة، وسط تحديات اقتصادية خانقة واحتياجات متزايدة للغذاء والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية، رغم مرور 7 شهور على سقوط نظام الأسد.