جسر – درعا
أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، أمس الثلاثاء، عن فصل ما لا يقل عن 200 عنصر من منتسبيها، وذلك على خلفية ارتكابهم مخالفات سلوكية وتجاوزات لا تتوافق مع القيم والمبادئ التي تقوم عليها المؤسسة الأمنية.
وأوضحت القيادة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة المحاسبة الصارمة التي تنتهجها، والتي تؤكد على عدم التهاون مع أي تجاوز يمسّ بسمعة المؤسسة الأمنية أو يخرج عن الصلاحيات الوظيفية.
وأكدت أن هذا الإجراء يندرج ضمن خطة تطوير شاملة يجري تنفيذها بوتيرة متصاعدة، وتشمل تأهيل الكوادر ورفع كفاءتها المهنية، إضافة إلى تعزيز السلوك المهني والانضباطي للعناصر الأمنية بما ينعكس إيجاباً على جودة الأداء ويعزز ثقة المواطنين بالمؤسسة.
وشددت القيادة على أن الخطة تتضمن برامج تدريب دورية تركّز على ترسيخ قيم احترام القانون والتعامل المسؤول مع المواطنين، بما يعزز من الجاهزية الأخلاقية والمهنية لقوى الأمن الداخلي، ويكرّس هيبة الدولة وسيادة القانون في المحافظة.
ومنذ سقوط نظام الأسد قبل نحو 7 شهور، شهدت مختلف المحافظات ازدياداً ملحوظاً في التجاوزات والانتهاكات الأمنية والإدارية، ما أثار حالة واسعة من الاستياء الشعبي وتزايدت المطالبات بوضع حد صارم لهذه الممارسات.
ويؤكد المواطنون على ضرورة مساءلة المتجاوزين وتطبيق عقوبات رادعة بحق كل من يسعى لاستغلال منصبه أو صلاحياته على حساب حقوق الناس، مطالبين بإنشاء آليات شفافة للرقابة والتقييم تعزز ثقافة المساءلة وتضمن احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون تمييز.
