جسر – القنيطرة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ عملية أمنية واسعة في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، تم خلالها مداهمة أربعة مواقع بوقت متزامن ومصادرة كميات من الأسلحة، في تطور ميداني يعكس تصاعد العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية القريبة من خط وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات من اللواء 226 التابع للفرقة 210 نفذت الليلة الماضية عملية ميدانية دقيقة في بلدة حضر، استهدفت أربعة مواقع يُشتبه بأنها مراكز لتخزين وتجارة الأسلحة.
وأضاف أن العملية جاءت بعد متابعة استخبارية وتحقيقات ميدانية، شملت استجواب عدد من المشتبه فيهم بنشاطات تهريب السلاح في المنطقة.
وأشار أدرعي إلى أن وحدات من الفرقة 210 لا تزال منتشرة في ريف القنيطرة، وتواصل عمليات التمشيط بهدف منع أي تمركز لعناصر وصفها بـ”الإرهابية” قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية سيطرت يوم السبت على منزل يقع على الطريق الواصل بين بلدتي حضر وطرنجة، حيث استقدمت عربات عسكرية ونحو 40 عنصراً، وحوّلت المنزل إلى مقر ميداني مؤقت.
وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد ملحوظ في النشاط العسكري الإسرائيلي داخل المناطق الحدودية السورية، رغم الأنباء المتداولة عن مفاوضات غير معلنة بين تل أبيب ودمشق، تهدف إلى بحث ترتيبات أمنية محتملة واتفاقيات تطبيع.
