الخارجية السورية: “قسد” تستحوذ على موارد دير الزور.. ولا بد من قيادة موحدة للبلاد

شارك

جسر – متابعات

أكد مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية والمغتربين، قتيبة إدلبي، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحاول فرض واقع اجتماعي وثقافي في محافظة دير الزور، إلى جانب استحواذها على موارد المحافظة، مشدداً على أن “مستقبل سوريا لا يمكن أن يتحقق دون وجود قيادة موحدة للبلاد”.

وفي تصريح للإخبارية السورية، تزامناً مع الاجتماع الثلاثي في باريس، أوضح إدلبي أن “اتفاق 10 آذار مع قسد لم يشهد أي تقدم حقيقي حتى الآن، إلا أن دمشق ما زالت مؤمنة بتحكيم العقل للوصول إلى حل واضح وتنفيذ الاتفاق”، لافتاً إلى أن “اللقاء التشاوري القادم في باريس سيكون استكمالاً للمفاوضات مع قسد بهدف الاندماج الكامل في مؤسسات الدولة”.

وأشار إدلبي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على تفاهم كامل مع الحكومة السورية بشأن وحدة البلاد، مضيفاً: “هناك دعم واضح من واشنطن وباريس لاستكمال الإجراءات التي تضمن وحدة سوريا، والجانب الفرنسي أبدى استعداده للضغط على قسد للوصول إلى حل يحقق تطلعات السوريين”.

وشدد على أن “اتفاق 10 آذار لا يحتاج شهوراً لتنفيذه بل يتطلب إرادة سياسية حقيقية”، موضحاً أن “العائق الأبرز في المفاوضات مع قسد هو غياب رؤية موحدة ضمن قيادتها”. وأكد أن الحكومة السورية تعتمد على وعي العقلاء من جميع الأطراف السورية لحل المشكلات العالقة.

في السياق ذاته، أصدرت وزارات الخارجية في سوريا وفرنسا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً عقب الاجتماع الذي ضم وزيري الخارجية السوري أسعد الشيباني، والفرنسي جان نويل بارو، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك، في باريس.

ودعا البيان إلى عقد جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة السورية و”قسد” في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 من آذار بشكل كامل، في إطار دعم وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.

شارك