جسر – درعا
شهد جنوب سوريا، اليوم الإثنين، تصعيداً جديداً في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث سقطت عدة طائرات مسيّرة وصواريخ في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا، بعضها نتيجة لاعتراضات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية إن طائرتين مسيّرتين إيرانيتين سقطتا في منطقة أبو رجم بريف محافظة القنيطرة، بعد استهدافهما بصواريخ إسرائيلية.
وتزامن ذلك مع حوادث مماثلة في محافظة درعا المجاورة، حيث أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن الدفاعات الإسرائيلية أصابت طائرة استطلاع إيرانية، ما أدى إلى سقوطها على أحد المنازل في مدينة نوى، مخلّفة أضراراً مادية دون تسجيل إصابات بشرية.
وفي حادثة أخرى، سقط صاروخ إيراني فجر اليوم قرب مدينة جاسم بريف درعا، بعد اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما أسفر عن احتراق جزئي في خيمة تسكنها عائلة بدوية، دون وقوع إصابات.
كما شهدت أجواء قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، سقوط طائرة مسيّرة إيرانية، بعد أن تم اعتراضها أيضاً من قبل الدفاعات الإسرائيلية.
وفي تطوّر لافت، تلقى عدد من السكان في منطقة حوض اليرموك ظهر اليوم رسائل تحذير باللغة العربية على هواتفهم المحمولة من “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، تطالبهم باتخاذ مواقع آمنة واتباع التعليمات تحسباً لأي إنذارات أو استهدافات جديدة.
وجاء في نص الرسالة: “تحذير طارئ، درجة قصوى: في الدقائق القليلة القادمة من المتوقع تلقي إنذارات في منطقتك، يجب تحسين موقعك لأقرب مكان محمي بجوارك، وفي حال تلقي إنذار، يجب الدخول إلى منطقة محمية والبقاء فيها حتى يتم استلام إشعار جديد.
الجبهة الداخلية – التعليمات تنقذ الحياة”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد الهجمات العسكرية بين إسرائيل وإيران، والذي أثر بشكل واضح على سوريا، خاصةً في الجنوب.