جسر – السويداء
أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، برئاسة الشيخ حكمت سلمان الهجري، عن تشكيل لجان قانونية وإنسانية متخصصة لمتابعة تداعيات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، وذلك في إطار تحرك منظم يهدف إلى حماية حقوق المتضررين وضمان العدالة في توزيع المساعدات، بعيداً عن أي تسييس أو محسوبيات.
وجاء ذلك في بيان رسمي صدر عن الرئاسة الروحية، أعربت فيه عن تعازيها الحارة لأسر الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة أن إرادة الحياة لدى أبناء السويداء ستظل عصيّة على الانكسار، رغم حجم الدمار والخسائر.
وأكد البيان أن تشكيل هذه اللجان يأتي انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه ما خلفته الأحداث من أضرار بشرية ومادية، مشدداً على أن العمل الإنساني والإغاثي في المرحلة المقبلة يجب أن يستند إلى أسس واضحة وشفافة.
وبحسب البيان، تهدف هذه الخطوة إلى صون حقوق المتضررين، ودعم جهود منظمات المجتمع المدني، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها بعيداً عن أية اعتبارات غير موضوعية.
وفي هذا السياق، تم تكليف مجموعة من القضاة والمحامين وأصحاب الخبرة القانونية بتوثيق الانتهاكات والأحداث الجارية بشكل قانوني ومهني، بما يضمن عدم ضياع الحقوق أو تحريف الأهداف النبيلة لهذه الجهود.
وأوضحت الرئاسة الروحية أن هذه اللجان ستتولى متابعة الملفات القانونية والإنسانية المتعلقة بتقدير الأضرار، وتقديم الدعاوى، والإشراف على عمليات توزيع الإغاثة والمساعدات المالية، إضافة إلى متابعة شؤون المفقودين وتوفير الخدمات الأساسية.
وختم البيان بالتأكيد على أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الثقة داخل المجتمع المحلي، وتنظيم العمل القانوني والإنساني بما يحفظ كرامة المواطنين وحقوقهم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها محافظة السويداء، مؤكداً أن التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع هو السبيل الوحيد لتجاوز المحنة وإعادة بناء المستقبل على أسس من العدالة والكرامة.