جسر – السويداء
تشهد مدينة السويداء منذ ساعات الفجر الأولى تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في عدة محاور داخل المدينة بين الفصائل المحلية من جهة، والقوات الأمنية التي اقتحمت المدينة في وقت سابق من جهة أخرى، في ظل حالة غضب شعبي متزايد إثر المجازر التي ارتُكبت بحق مدنيين.
وتفيد الأنباء الواردة من المدينة بانسحاب شبه كامل لقوات “الأمن العام” من معظم أحياء السويداء بعد مواجهات شرسة مع الفصائل المحلية، التي أعلنت سيطرتها على مركز المدينة، بما في ذلك عدد من الأفرع الأمنية، وفق ما نقلت شبكة “الراصد” المحلية.
وأكدت مصادر ميدانية سماع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء متفرقة من المدينة، ترافقت مع معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، في ظل استمرار توافد مجموعات من الفصائل إلى وسط المدينة، ما يشير إلى نية التصعيد وعدم التراجع.
وتركزت أعنف الاشتباكات في محيط الفندق السياحي وسط المدينة، حيث تتواصل المواجهات حتى اللحظة.
وشهد المشفى الوطني اشتباكات داخل أقسامه بين عناصر من الفصائل ومجموعات مرافقة لدوريات الأمن، وسط مناشدات عاجلة من الطاقم الطبي لوقف إطلاق النار فوراً حفاظاً على أرواح المصابين والكوادر الطبية.
كما دارت مواجهات مباشرة قرب مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، فيما يتواصل سماع أصوات إطلاق نار متقطع في عدة أحياء.
ويأتي هذا التصعيد بعد مجازر دامية ارتكبتها القوات العسكرية خلال الساعات الماضية، وأبرزها في مضافة آل رضوان وحي دوار الباشا، حيث راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً، بينهم نساء.
