جسر – السويداء
دعا شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، إلى وقف فوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، مطالباً بإنهاء التصعيد العسكري ورفض سفك الدماء.
وفي بيان صادر عنه اليوم، شدد الهجري على تمسكه بخيار التهدئة والحلول السلمية، معتبراً أن “أيادي الصلح لا تزال ممدودة”.
وأكد أن ما يجري “ليس معركة بين أبناء المحافظة”، مشيراً إلى أن من يقاتلون في صفوف الطرف المقابل “لم يكونوا أعداء لنا ولن يكونوا”، وأضاف: “نحن لا نقبل بأي فصائل تكفيرية أو خارجة عن القانون، ونحن مع سيادة الدولة النظامية القانونية”.
وأكد شيخ العقل أن السويداء لم تعارض يوماً تنظيم شؤونها الداخلية، بل طالبت منذ البداية بتشكيل جهاز شرطة من “أبناء المحافظة ومن الشرفاء”، معتبراً أن الحلول الدبلوماسية والسلمية هي السبيل الوحيد لحفظ كرامة وحقوق الأهالي.
كما أشار إلى أن العلاقة مع الحكومة المؤقتة في دمشق “لا تزال قائمة”، ووصفها بأنها “توافقية لما فيه خير ومصلحة الجميع”.
واختتم الهجري بيانه بتجديد دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، ووقف ما وصفه بـ”الهجوم القسري واستباحة القرى”، داعياً جميع الأطراف إلى تحكيم لغة العقل والحفاظ على وحدة الصف والنسيج الاجتماعي في المحافظة.
وشهدت محافظة السويداء، جنوب سوريا، تصعيداً خطيراً في التوترات خلال اليومين الماضيين، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر بدوية في حي المقوس ومناطق أخرى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة حوالي 100 آخرين، وفقاً لوزارة الداخلية السورية.
وبدأت الأحداث بعد سلسلة عمليات خطف، بما في ذلك اختطاف تاجر درزي على طريق دمشق-السويداء، مما أثار مواجهات مسلحة وتبادل إطلاق نار وهجمات على قرى في أطراف المحافظة.