جسر – السويداء
أثارت تسجيلات مصوّرة انتشرت على نطاق واسع عبر صفحات إخبارية محلية خلال الأيام القليلة الماضية، موجة من الغضب في أوساط أهالي محافظة السويداء، بعد أن أظهرت عناصر من القوات الحكومية السورية وهم ينفذون عمليات سرقة ونهب في أحياء المدينة، عقب اقتحامها في منتصف تموز/يوليو الماضي.
وبثت شبكة “السويداء 24” مقاطع واضحة تظهر قيام عدد من العناصر باقتحام متجرين لبيع الهواتف المحمولة، حيث عمدوا إلى الاستيلاء على البضائع والأجهزة بسرعة قبل مغادرة المكان، في مشهد يوثق بوضوح عملية النهب.
كما نشرت الشبكة صوراً مأخوذة من تسجيل آخر، لعناصر وهم يفرغون محتويات بقالية، من مواد غذائية وبضائع مختلفة.
وبحسب ناشطين محليين، فإن هذه الحوادث ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية منذ دخولها المحافظة، فقد سبق أن تداول الأهالي تسجيلات أخرى،، تُظهر وقائع سرقة وتخريب داخل الممتلكات الخاصة والعامة، إضافة إلى توثيق عمليات إعدام ميداني طالت الكثير من المدنيين.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الانتهاكات، ساهمت في زيادة التوتر والاحتقان الشعبي، خاصة في ظل غياب أي إجراءات محاسبة أو ردع من قبل القيادات العسكرية أو الجهات الحكومية، حيث يطالب الأهالي بفتح تحقيقات تشرف عليها الأمم المتحدة.