جسر – متابعات
استقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في العاصمة دمشق، حيث ناقش الجانبان تطورات الأوضاع السياسية والأمنية، وسبل دفع العملية السياسية بما يحفظ وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وجاء اللقاء على هامش مراسم توقيع 12 مذكرة تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية، بإجمالي استثمارات بلغت 14 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في قصر الشعب بحضور وفود رسمية من عدة دول.
وفي كلمته خلال المراسم، أشار المبعوث الأمريكي إلى المكانة التاريخية التي تحتلها دمشق على مر العصور، قائلاً: “الأرض السورية معروفة بأنها تنتج قادة عظماء، ودمشق كانت ولا تزال مركزاً محورياً للتجارة والنقل في المنطقة منذ آلاف السنين”.
وأضاف: “دمشق تشكل نقطة التقاء استراتيجية بين قطر وتركيا، مما يجعلها بوابة حيوية للأسواق الإقليمية”.
وأكد باراك أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه المرحلة تهدف إلى دعم الجهود المبذولة لإعادة إعمار سوريا، وتعزيز بيئة استثمارية قائمة على الشفافية واحترام السيادة، مشدداً على أهمية التعاون الدولي في إعادة تأهيل البنية التحتية وتعافي الاقتصاد السوري.
ورغم الأجواء الاحتفالية التي رافقت مراسم التوقيع، إلا أن مراقبين أبدوا تحفظهم على فرص نجاح هذه المشاريع في ظل استمرار الاضطرابات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها سوريا، حيث لا تزال الأوضاع الهشة تمثل عقبة رئيسية أمام جذب استثمارات حقيقية ومستدامة.