جسر – دير الزور (محمد جنيد)
نظّم المركز الثقافي العربي في مدينة دير الزور محاضرة فكرية نوعية بعنوان “الانتماء الوطني ضرورة تاريخية”، قدّمها الدكتور عدنان عويد، رئيس فرع اتحاد الكتّاب، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأنين الفكري والاجتماعي.
واستعرض الدكتور العويد خلال المحاضرة أبعاد الانتماء من زوايا لغوية ومعرفية واجتماعية، مشدداً على أهمية الانتماء الوطني كعنصرٍ جامع يعلو على كل الانتماءات الأخرى، سواء كانت أسرية أو قبلية أو دينية، وأكّد أن الانتماء الحقيقي هو الذي يحمل مشروعاً معرفياً متجدداً يعزز وعي المجتمع ويصونه من التفكك.
وتفاعل الحضور مع مضمون المحاضرة، حيث أدلى عدد منهم بآرائهم ومداخلاتهم، ما أضفى على اللقاء طابعاً حوارياً ثرياً.
وقال إبراهيم الراوي، مدير مديرية الثقافة بدير الزور: “ما طرحه الدكتور العويد اليوم أعادنا إلى جذر العلاقة بين الإنسان وأرضه، وأكد لي أهمية ترسيخ قيم المواطنة في سلوكنا اليومي.”
من جهتها، علّقت الأديبة آمية عبيد بأن تعدد الانتماءات أمر واقعي، “ولكن الربط الذي قدّمه بين الانتماء التاريخي والهوية الوطنية كان لافتاً ومقنعاً”.
وصرّح أسامة العثمان، أحد الحضور، بأن “الانتماء لا يجب أن يكون مسلماً به، بل حالة نعيشها بوعي ومسؤولية.” وأضاف: “هذه المحاضرة دفعتني للتفكير بموقعي كفرد في هذا المجتمع”.
واختُتمت الفعالية بحوار مفتوح بين الدكتور عويد والحضور، تناول التحديات المعاصرة التي تواجه الانتماء الوطني، والدور الحيوي للمؤسسات التربوية والثقافية في تعزيزه.
