جسر – متابعات
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم باراك، إن الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ بالفعل، وإن هناك جهوداً متسارعة للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين، في تطور لافت في مسار العلاقات الإقليمية بعد سنوات من القطيعة.
وجاءت تصريحات باراك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في قصر بعبدا، عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، حيث ناقش ملف سلاح ميليشيا “حزب الله”، وخطة أميركية مقترحة لنزع سلاح الجماعة.
وأكد باراك أن الرد اللبناني على الورقة الأميركية كان “مسؤولاً جداً”، داعياً بيروت إلى “اغتنام الفرصة وعدم التخلف عن الركب”، على حد تعبيره.
وفي سياق حديثه، أشار باراك إلى أن الحوار بين سوريا وإسرائيل “بدأ بالفعل”، وأن الطرفين “يسعيان للوصول إلى تفاهمات”، واصفاً المرحلة بـ”الحرجة” لكل من سوريا ولبنان والمنطقة ككل.
تصريحات باراك في بيروت تأتي بعد أيام من مقابلة أجراها مع وكالة “الأناضول” التركية خلال زيارة له إلى ولاية إزمير، أعرب فيها عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين دمشق وتل أبيب.
وقال حينها إن الرئيس السوري أحمد الشرع “لا يحمل ضغينة دينية ضد إسرائيل، ويريد سلاماً على الحدود”، مشيراً إلى أن الحوار قد يبدأ بقضايا أمنية مثل ضبط الحدود، ثم يتطور إلى اتفاق أوسع.
ورأى باراك أن سوريا قد تكون “الأولى في اختبار هذا المسار”، مع إمكانية انتقال التجربة لاحقاً إلى لبنان، وتساءل: “لماذا لا نستطيع العيش في سلام؟ مهما كانت معتقداتي، فهي شأن خاص، ويجب ألا تكون سبباً في نزاعات سياسية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية داخلية، بعد تولي أحمد الشرع الرئاسة وبدء سلسلة من الانفتاحات الإقليمية، بينما يواجه لبنان ضغوطاً اقتصادية وسياسية متزايدة وسط مطالبات دولية بإصلاحات شاملة وإعادة تموضع في سياساته الخارجية.
