“باراك”: دمشق تتحرك بسرعة لاغتنام الفرص بعد رفع العقوبات الأمريكية

شارك

جسر – متابعات

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن سوريا تسير بخطى متسارعة للاستفادة من الانفتاح السياسي والاقتصادي الذي تلى قرار واشنطن برفع العقوبات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً غير مسبوقة لإعادة بناء الدولة السورية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، أوضح باراك أن دمشق “تتحرك بسرعة البرق” لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات، مشيراً إلى تدفق الاستثمارات المرتقبة من تركيا ودول الخليج، والانفتاح الدبلوماسي المتزايد على الدول المجاورة، بالإضافة إلى ما وصفه بـ”الرؤية الواضحة للمستقبل”.

ونفى باراك أن تكون تصريحاته السابقة تحمل تهديداً لأي طرف، مؤكداً أن واشنطن تشجع على قيام علاقات متوازنة وسلمية بين سوريا ولبنان، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بدعم سيادة الدولتين واستقرارهما المشترك.

وفي غضون ذلك، وبمؤتمر صحفي عقده في نيويورك، جدّد باراك موقف بلاده الرافض للفيدرالية أو إنشاء “دولة داخل الدولة” في سوريا، مشدداً على ضرورة وجود سلطة مركزية موحدة تضم جميع المكونات.

ودعا إلى دمج القوى المحلية ضمن مؤسسات الدولة، لاسيما في ظل ما وصفه بـ”الفرصة الفريدة” لبناء سوريا موحدة وخالية من الميليشيات الطائفية والكيانات الانفصالية.

وفي هذا السياق، أكد باراك أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد اتفاق يضمن دمج “قوات سوريا الديمقراطية” تدريجياً ضمن الجيش السوري، مشيراً إلى أن هذه القوات “لا تملك الحق في إقامة كيان مستقل”، لكنه أشار إلى أن العملية ستراعي العدالة ومتطلبات الأمن القومي السوري.

وفي ملف الجماعات المتطرفة، كشف المبعوث الأمريكي عن تحركات دبلوماسية تهدف إلى رفع بعض العقوبات الأممية المفروضة على “هيئة تحرير الشام” وقياديين اثنين، لكنه أقر بوجود اعتراضات داخل مجلس الأمن، تتعلق بملفات حساسة مثل صياغة الدستور وأوضاع الأقليات والمقاتلين الأجانب والنازحين داخل المخيمات مثل “الهول” و”روج”.

وأكد باراك أن واشنطن ستواصل دعم جهود الحل السياسي الشامل في سوريا، ضمن رؤية تستند إلى السيادة ووحدة الأراضي السورية، وتهدف إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

شارك