جسر – متابعات
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن تفاؤله بإمكانية التوصّل إلى اتفاق بين سوريا وإسرائيل، مشيراً إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع لا يحمل ضغينة دينية ضد إسرائيل ويريد سلاماً على الحدود.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول خلال زيارته إلى ولاية إزمير التركية، قال باراك: “نعم، أملي في هذا الاتجاه، يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق في نقطة ما”، في إشارة إلى إمكانية حدوث اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف باراك أن الرئيس السوري أحمد الشرع يشغل منصبه منذ 6 أشهر، وأن إسرائيل كانت لسنوات طويلة عدواً صريحاً للدولة السورية السابقة، مؤكداً أن الشرع عبّر بوضوح عن رغبته في السلام، قائلاً إنه “لا يكره إسرائيل ولا يحمل ضغينة دينية ضدها”.
ولفت باراك إلى أن إسرائيل أيضاً تريد سلاماً، وأن الحوار بين الطرفين قد يبدأ خلف الأبواب المغلقة بقضايا أبسط مثل أمن الحدود، ومع الوقت قد يتحوّل إلى حوار أوسع يسعى إلى إنهاء الصراع والبحث عن إجابة للسؤال: “كيف يمكننا ضمان الاستقرار على الحدود؟”.
كما توقّع باراك أن يتكرر سيناريو مشابه في لبنان، موضحًا أن “لبنان أيضاً مناسب لنفس النموذج”، متسائلاً: “لماذا لا نستطيع العيش في سلام؟ مهما كانت ممارساتي الدينية، فهذا إيماني الشخصي، وسأمارسه في سلام، بعيداً عن السياسة”.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن سوريا ستكون أول من يختبر هذه العملية، ثم يتبعها لبنان، مشدداً على أن التحوّل كان ضرورياً لإعطاء سوريا فرصة جديدة، ومذكراً بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس السوري أحمد الشرع.
وعند سؤاله عن موقف الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا ومشاركة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أوضح باراك أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسيناتور ماركو روبيو قدما إجابة واضحة في هذا الشأن سابقاً، مؤكداً أن الحكومة السورية ستكون الطرف الوحيد الذي تتحاور معه الولايات المتحدة.
وقال باراك إن “قسد” شاركت إلى جانب القوات الأمريكية في الحرب ضد تنظيم “داعش” وأدّت مهمة مشتركة، مشدداً على أن “قسد” يجب أن تندمج في سوريا الجديدة سياسياً وعسكرياً، تماماً كما يسعى العلويون والدروز والمجتمعات الأخرى إلى التمثيل”.
واختتم باراك تصريحاته بالتأكيد على أن تحقيق هذا الهدف يستغرق وقتاً، لكنه ضروري لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.