جسر – متابعات
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة لا تدين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بإقامة دولة أو كيان مستقل، مؤكداً ثقة واشنطن بالحكومة السورية الجديدة.
وفي تصريحات لقناة “سي إن إن تورك”، وصف باراك “قسد” بأنها امتداد لوحدات حماية الشعب و”حزب العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أن التزام واشنطن يقتصر على ضمان معاملة “معقولة” لقسد ضمن إطار حكومة سورية موحدة، محذراً من أن استمرار التباطؤ قد يؤدي إلى طرح بدائل أخرى.
وأوضح باراك أن فكرة وجود قوات منفصلة تمثل فئات عرقية أو دينية، كالأكراد أو الدروز أو العلويين، غير مقبولة، مؤكداً أن الهدف هو بناء هيكل عسكري موحد تحت شعار “دولة واحدة، أمة واحدة”، ونفى بشكل قاطع إمكانية إقامة دولة كردية مستقلة أو كيان خاص بقسد، مشدداً على أن أي تصور مغاير لن يكون ممكناً.
في سياق متصل، أشار باراك في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس اليوم الجمعة، إلى استمرار الخلافات الجوهرية بين الحكومة السورية وقسد حول دمج الأخيرة ضمن الجيش السوري الجديد، خاصة فيما يتعلق ببقاء قسد كوحدة متماسكة أو ضم مقاتليها بشكل فردي.
ووصف هذه المسألة بأنها “مشكلة كبيرة” لم تشهد تقدماً يُذكر، معرباً عن أمله في أن تستجيب قسد بسرعة للخيارات “العظيمة” التي قدمتها الحكومة السورية.
وأشاد باراك بالتزام دمشق بمبدأ الوحدة الوطنية واحترام الحقوق الثقافية للشعب الكردي، مؤكداً ثقة واشنطن الكاملة في الحكومة السورية والجيش الجديد.
وأشار إلى دور “قسد” القيّم في مكافحة تنظيم داعش، لكنه جدد التأكيد على أن خيار الفدرالية غير مطروح، وأن اتفاق الدمج الموقع في آذار 2025 يتطلب استجابة أسرع من “قسد”.
تأتي هذه التصريحات عقب زيارة وفد من “الإدارة الذاتية” إلى دمشق يوم الأربعاء، برعاية أمريكية وفرنسية، لبحث تنفيذ الاتفاق، وسط تأكيد الحكومة السورية على وحدة الأراضي السورية ورفضها لأي مشاريع تقسيم، مع دعوة مقاتلي “قسد” للانضمام إلى الجيش السوري ضمن الأطر القانونية.