بعد خروقات لوقف إطلاق النار.. “ترامب” غاضب من إسرائيل وإيران

شارك

جسر – متابعات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن خروقات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد ساعات من إعلانه، متهماً الطرفين بانتهاك الاتفاق.

وأعرب ترامب عن استيائه الشديد من إسرائيل بشكل خاص، قائلاً إنها “انسحبت” من الاتفاق فور الموافقة عليه.

في تصريحات للصحفيين قبل مغادرته إلى قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أشار ترامب إلى أن إيران “لن تمتلك سلاحاً نووياً”، مضيفاً أن قدراتها النووية “انتهت”.

كما كشف عن اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عرض مساعدته بشأن الأزمة الإيرانية.

في السياق ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل دمرت منشأة رادار قرب طهران، رداً على ما وصفه بانتهاك إيراني لوقف إطلاق النار.

وأوضح المكتب أن إسرائيل امتنعت عن شن ضربات إضافية بعد مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب.

ومع ذلك، تحدث وسائل إعلامية عن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى وضواحي حيفا، بينما حذر الجيش الإسرائيلي من صواريخ إيرانية.

في المقابل، نفى الجيش الإيراني ومجلس الأمن القومي الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة، ورغم ذلك، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن تل أبيب “سترد بقوة”، بينما أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بمواصلة الهجمات على طهران.

وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، حذر ترامب إسرائيل من “إلقاء القنابل” على إيران، قائلاً: “إذا قمتِ بذلك، فسيمثل الأمر انتهاكاً كبيراً. أعيدي طياريكِ إلى بلادهم فوراً!”، لكنه عاد في منشور لاحق ليؤكد أن الطائرات الإسرائيلية التي توجهت إلى إيران كانت تقوم بـ”تحية ودية” ولن تتسبب بأي ضرر.

وأضاف ترامب في منشور آخر أن إيران “لن تعيد بناء منشآتها النووية”، مشدداً على استمرار وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن إسرائيل وإيران توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلاً إن الطرفين اقتربا منه “في آنٍ واحد” طالبين السلام، وأضاف: “العالم والشرق الأوسط هما الرابحان الحقيقيان. سيشهد البلدان حباً وسلاماً وازدهاراً هائلاً في مستقبلهما”.

وفي تصريحات على متن طائرة “إير فورس وان”، أكد ترامب أنه لا يسعى إلى “تغيير النظام” في إيران، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى “فوضى”.

ويترقب العالم الآن ما ستؤول إليه الأوضاع، وسط دعوات دولية لضبط النفس وإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار لتجنب حرب إقليمية قد تكون عواقبها كارثية.

شارك