جسر – متابعات
في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته تجاه طهران، ملوّحاً بخيارات عسكرية ومعلناً السيطرة الأميركية “الكاملة والشاملة” على المجال الجوي الإيراني، وموجهاً تحذيراً مباشراً للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال” يوم الثلاثاء، قال ترامب إن الولايات المتحدة تعرف “بدقة” موقع المرشد الإيراني، واصفاً إياه بـ”الهدف السهل”، لكنه أضاف: “لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي”.
وأوضح ترامب أن هذا القرار لا يعكس تراجعاً أميركياً، بل تحذيراً أخيراً لطهران، قائلاً: “لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد. شكراً لاهتمامكم بهذه المسألة”.
وأضاف الرئيس السابق في منشور لاحق عبارة حاسمة جاء فيها: “استسلام غير مشروط!”، في تصعيد مباشر يعكس موقفاً متشدداً من النظام الإيراني، وسط تكهنات بتحول نوعي في سياسة واشنطن تجاه طهران في حال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب ما وصفه بـ”السيطرة الكاملة والشاملة” للقوات الأميركية على المجال الجوي الإيراني، مشيداً بالتفوق التكنولوجي الأميركي في أنظمة الدفاع والمراقبة الجوية، دون أن يشير بشكل مباشر إلى إسرائيل.
وقال: “إيران تمتلك أنظمة تتبع جيدة وبعض المعدات الدفاعية، لكنها لا تُقارن بما تصنعه الولايات المتحدة الأميركية”.
وبحسب تصريحات نشرتها عدة وسائل إعلام أميركية، من بينها موقع “أكسيوس” وموقع “واللا” الإسرائيلي، يدرس ترامب جدياً توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، لا سيما منشأة فوردو، وسط مؤشرات على انعقاد اجتماعات حاسمة مع كبار مستشاريه لبحث هذا الخيار.
كما ألمح ترامب إلى إمكانية إرسال نائبه جي دي فانس، أو مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للتفاوض مع القيادة الإيرانية، مشيراً إلى أنه يسعى لـ”نهاية حقيقية للصراع في إيران”، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل بديلاً عن الخيار العسكري أم أنها تأتي في سياق الضغط السياسي.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران منذ فجر الجمعة، في واحدة من أخطر موجات التوتر التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
