تصاعد التوتر في السويداء وسط استمرار الاقتحامات والانتهاكات

شارك

جسر – السويداء

تشهد محافظة السويداء تصعيداً خطيراً في الوضع الأمني، مع استمرار اقتحامات القوات العسكرية لأحياء المدينة، وورود نداءات استغاثة من السكان، لا سيما في حي مساكن الخضر، وطريق قنوات قرب الكنيسة، وسط قصف بقذائف الهاون طال بلدة الكفر التي تأوي أعداداً كبيرة من النازحين المدنيين.

ورغم صدور بيانين متزامنين عن وزارة الداخلية وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سماحة الشيخ يوسف جربوع، أعلنا فيه وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات العسكرية إلى ثكناتها، فإن مصادر ميدانية تؤكد استمرار التوتر والاشتباكات في المدينة، وسط انتشار عناصر من الأمن الداخلي وأبناء المحافظة على الحواجز، وفق ما أكدت شبكة “السويداء 24”.

من جهتها، أصدرت الرئاسة الروحية للطائفة بياناً نفت فيه التوصل لأي اتفاقات، ودعت إلى استمرار “الدفاع المشروع عن النفس”، مطالبة بانسحاب غير مشروط للقوات العسكرية من المدينة والقرى الغربية، حيث تُرتكب، وفق البيان، “انتهاكات جسيمة”.

وبحسبة الشبكات المحلية، تتواصل عمليات “النهب والتعفيش” في قرى ريف السويداء الغربي، إذ تُشاهد سيارات محملة بممتلكات المدنيين تتجه إلى خارج المنطقة.

في الأثناء، تعيش المحافظة أزمة إنسانية خانقة، مع إغلاق كافة الطرق المؤدية من دمشق إلى السويداء، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، حيث بات المشفى الرئيسي خارج الخدمة، وانتشرت جثث الضحايا في الشوارع، وسط غياب الكهرباء والمياه وخروج شبكات الاتصال عن الخدمة في أجزاء واسعة من المحافظة.

وتُشير تقارير شبكة “السويداء 24” إلى اندلاع انتفاضة شعبية عارمة في مختلف مناطق المحافظة، في ظل دعوات متواصلة عبر مكبرات الصوت لأهالي السويداء للدفاع عن أرضهم وعرضهم، بعد تسجيل حالات إعدام ميداني في شوارع المدينة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، شنّت الطائرات الإسرائيلية اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لهيئة الأركان في قلب العاصمة دمشق، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في درعا والسويداء، ما يُنذر بمزيد من التصعيد في المشهد الأمني والعسكري المتدهور في جنوب سوريا.

شارك