تمويل طارئ من صندوق AFS وجهود دولية مكثفة لإخماد حرائق اللاذقية

شارك

جسر – متابعات

أعلن صندوق مساعدات سوريا (AFS) عن تخصيص 500 ألف دولار كتمويل طارئ لدعم الدفاع المدني السوري في مواجهة موجة الحرائق العنيفة التي تضرب مناطق واسعة من ريف اللاذقية وشمال غرب سوريا منذ أكثر من عشرة أيام.

وقالت أندريا كوادن، المديرة التنفيذية للصندوق، في بيان نُشر على الموقع الرسمي، إن الصندوق “ملتزم بالوقوف إلى جانب المجتمعات المتضررة في هذه الكارثة البيئية”، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية “عاجلة وتتطلب استجابة فورية”.

وأوضح البيان أن التمويل سيُدمج ضمن المنحة الحالية للدفاع المدني، ما سيسمح بتسريع نشر الفرق الميدانية، وتوفير المعدات اللازمة كخراطيم المياه، ووقود الآليات، وقطع الغيار الضرورية لمعدات الإطفاء.

في السياق ذاته، وصف ماجد الركبي، المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الوضع الإنساني الناتج عن الحرائق بـ”الكارثي”، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لدعم جهود الإطفاء ومنع تفاقم الأزمة.

وأكد الركبي أن منظمته تعمل على الأرض بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، مشيداً بالتنسيق القائم بين الدفاع المدني والحكومة السورية.

وعلى الصعيد الميداني، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عبر منصة “إكس” أن فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء تواصل جهودها على مدار الساعة لمنع امتداد النيران إلى غابات الفرلق وكسب، مشيراً إلى أن خطوط النار التي تم تثبيتها مؤخراً ساهمت في صد النيران رغم الرياح النشطة ووجود ألغام ومخلفات حربية تعرقل سير العمليات وتتسبب بانفجارات متكررة تهدد سلامة فرق الإطفاء.

وأوضح الصالح أن فرق الدفاع المدني تعمل بكل إمكاناتها للسيطرة على الحريق في أقصر وقت ممكن، في ظل دعم ميداني من فرق إسناد تركية وأردنية.

كما وصلت فرق إضافية من العراق وقطر للمشاركة ضمن غرفة العمليات الموحدة، ما يعزز التنسيق ويكثف الجهود لحماية ما تبقى من الغابات والحد من الخسائر البيئية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن مئات الهكتارات من الغابات والمساحات الحراجية قد التهمتها النيران، وسط مخاوف من توسع رقعة الحرائق في حال استمرار الرياح الجافة.

شارك