تنظيم “سرايا أنصار السنة” يتبنى تفجير كنيسة الدويلعة في دمشق

شارك

جسر – متابعات

تبنّى تنظيم متطرف يسمي نفسه “سرايا أنصار السنة” عملية التفجير الانتحارية التي استهدفت كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة جنوب شرق العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنت عنه السلطات السورية.

ونشر التنظيم بياناً على قناته في تطبيق تلغرام، قال فيه إن “الأخ الاستشهادي محمد زين العابدين أبو عثمان” نفّذ العملية رداً على ما وصفه بـ”استفزاز من نصارى دمشق في حق الدعوة وأهل الملّة”، متوعداً بالمزيد من الهجمات، قائلاً إن “القادم لن يمهلكم، ولن يرحم غفلتكم، فجنودنا على أتمّ الجاهزية”.

وأضاف البيان أن عناصر التنظيم “في عافية وتمكين، وطمأنينة لا تهزّها إشاعات المرجفين”، نافياً صحة ما ورد في تقارير إعلامية تتحدث عن تضييق أمني أو انحسار في نشاط التنظيم.

وتنظيم “سرايا أنصار السنة” هو أحد أخطر التشكيلات الجهادية التي ظهرت مؤخراً في سوريا، حيث أُعلن عن تأسيسه مطلع شباط الماضي بقيادة “أبو عائشة الشامي”، وهو قيادي سابق في “هيئة تحرير الشام” انشق عنها احتجاجاً على ما وصفه بـ”تساهلها تجاه الطوائف الأخرى”.

ويتبنى التنظيم عقيدة تكفيرية متطرفة، ويستهدف بشكل منهجي كل من لا ينتمي إلى “المنهج السني الجهادي”، ويُقدّر عدد عناصره بنحو 1,600 مقاتل.

ويعمل التنظيم عبر خلايا لا مركزية موزعة في محافظات حماة، حمص، اللاذقية، وجبال الساحل، وسط تقارير عن محاولات للتمدد باتجاه الشمال اللبناني، وخصوصاً مدينة طرابلس.

وخلال شهر رمضان الماضي، نفّذ التنظيم سلسلة عمليات عنيفة، بحسب ما أظهرته منشورات إعلامية له، من بينها إعدامات جماعية في قرى علوية، وعمليات حرق لممتلكات ومنازل.

وأعلنت السلطات السورية توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في الهجوم خلال عملية أمنية في ريف دمشق، حيث ضُبطت سترات ناسفة وألغام معدة للتفجير، وقالت إنها تابعة لخلايا مرتبطة بتنظيم “داعش”.

وكان قد تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب رسمي بأن “ينال المتورطون جزاءهم العادل”، معتبراً أن “هذه الجريمة البشعة تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”.

وتثير هذه التطورات المخاوف من دخول سوريا في مرحلة جديدة من العنف الطائفي المركّز، وسط تساؤلات عن قدرة الدولة وأجهزتها الأمنية على احتواء التهديد المتصاعد من هذا التنظيم المتشدد.

شارك