توثيق مقتل 3 مدنيين واعتداءات على ممتلكات في قطنا بريف دمشق

شارك

جسر – متابعات

شهدت مدينة قطنا في محافظة ريف دمشق تصعيداً أمنياً خطيراً بين 29 أيار و1 حزيران الجاري، وذلك بعد مقتل أحد الضباط العاملين ضمن قوى الأمن الداخلي في الحكومة السورية، على يد مسلحين يُشتبه بارتباطهم بشبكات تهريب المخدرات.

وفي تقرير، أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن الضابط القتيل يُدعى جميل مؤمنة، الملقب بـ“أبو الوليد”، وهو من أبناء المدينة ويشغل موقعاً قيادياً في جهاز الأمن الداخلي.

وقُتل الضابط في كمين مسلح نصبه مجهولون قرب قرية عيسم في منطقة جبل الشيخ غرب المدينة، خلال حملة أمنية كانت تستهدف الحد من نشاط شبكات التهريب في المنطقة.

وفي أعقاب الحادثة، سُجلت حوادث عنف متعددة في المدينة، نفذتها مجموعات مسلحة مجهولة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين، بينهم أحد أفراد الطواقم الطبية، بعد اختطافهم في ظروف غامضة، كما شملت الاعتداءات ممتلكات خاصة ومحال تجارية، وتنوعت بين الحرق والتخريب، في أجواء مشحونة بالتوتر المجتمعي.

وأشارت توثيقات ميدانية إلى أن هذه الأفعال جاءت بدوافع انتقامية وتمييزية، ما يُنذر بمزيد من التصعيد والانفلات الأمني في المدينة، وسط غياب واضح للسلطات المحلية عن احتواء الموقف.

ودعت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى فتح تحقيق مستقل في الحوادث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما طالبت بحماية المدنيين وممتلكاتهم، وتجنيبهم تداعيات الصراع بين الجهات المسلحة وشبكات التهريب.

شارك