جثة كندي العداي تُشعل الغضب بدير الزور.. ومطالبات بفتح تحقيق شفاف

شارك

جسر – دير الزور

تفاعلت الأوساط الإعلامية والحقوقية بشكل كبير مع نبأ العثور على جثة الناشط والصحفي السوري كندي العداي، مشنوقاً داخل منزله في حي الجورة بمدينة دير الزور، وسط ظروف غامضة ومثيرة للريبة.

وفقاً لمصادر محلية، وُجدت آثار تعذيب واضحة على جسد الناشط كندي العداي، ما يُعزز الترجيحات بأن وفاته ناتجة عن عملية اغتيال متعمدة، وليست نتيجة طبيعية أو انتحار.

وكان العداي قد اعتُقل قبل حوالي 20 يوماً من مقتله، بسبب منشوراته الناقدة لسياسات جهاز الأمن العام التي كان ينشرها عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالرغم من الإفراج عنه لاحقاً دون تقديم توضيحات رسمية، امتنعت الجهات المعنية عن التعليق على حادثة اعتقاله أو ظروف وفاته، وهو ما يعزز مناخ التكتم الرسمي الذي أثار غضباً شعبياً ومطالبات بإجراء تحقيق شفاف ومستقل.

في السياق ذاته، تدور حالياً شبهات حول تورّط عناصر يُعتقد أنهم كانوا مرتبطين سابقاً بـ”الدفاع الوطني”، وهي مجموعات لطالما واجهها العداي بكشفه لفضائح وجرائم نُسبت إليهم، وذلك من خلال منشورات مباشرة ومصورة على منصاته الإعلامية.

وأصدر تجمع إعلاميي دير الزور بياناً طالب فيه الجهات المعنية بكشف ملابسات الحادثة، ومحاسبة أي جهة يثبت تورطها في انتهاك حقوق العداي أو تصفيته خارج القانون، بينما يرى ناشطون أن اغتيال كندي ليس سوى محاولة لإسكات الأصوات السورية الحرة في ظل استمرار الانتهاكات والجرائم على يد قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، في أغلب المحافظات السورية.

شارك