جهود مكثفة لإخماد حرائق اللاذقية بدعم إقليمي ومشاركة فرق وطنية

شارك

جسر – اللاذقية

تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بدعم من أفواج الإطفاء وفرق الحراج، جهودها الحثيثة لليوم الثامن على التوالي لاحتواء حرائق الغابات المستعرة في ريف اللاذقية، وسط ظروف معقدة تتفاقم بفعل الرياح الشديدة، والتضاريس الوعرة، وانفجار مخلفات الحرب.

وتشهد المناطق المتضررة، بما فيها قسطل معاف، وجبل النسر، وغابات الفرنلق، وتلال زاهدة وعطيرة، تعزيزات مكثفة من فرق إطفاء تركية وأردنية، مع دعم جوي من طائرات سورية وتركية وأردنية ولبنانية.

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن تنسيق لمشاركة فرق إطفاء من محافظات الرقة، والحسكة ودير الزور، تشمل كوادر بشرية، و22 سيارة إطفاء وجرافتين، وآليات دعم لوجستي، في إطار استجابة وطنية موحدة للكارثة.

وأكد الصالح في تصريح له عبر منصة إكس: “أؤمن أننا سننتصر على الكارثة لأننا نواجهها معاً كسوريين من السويداء إلى حلب ومن اللاذقية إلى الحسكة”.

كما وجه الشكر للعراق لإرسال فرق إطفاء برية تضم 10 سيارات إطفاء و10 ملاحق تزويد مياه لدعم جهود الإخماد.

وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب التضاريس الجبلية وانفجار مخلفات الحرب، التي ساهمت في انتشار النيران في وديان منخفضة وصعبة الوصول.

وقد وصلت النيران إلى قمة جبل النسر، مما زاد من تعقيد الوضع، في حين تعمل الآليات الثقيلة على فتح خطوط نار جديدة وتسهيل حركة سيارات الإطفاء في الطرقات الوعرة، بينما تركز الجهود الليلية على منع توسع النيران على طريق قسطل معاف – كسب وحماية غابات الفرنلق.

وأفادت تقارير بأن الحرائق دمرت حوالي 14,000 هكتار من الغابات في عشرات المواقع، مما تسبب في أضرار بيئية واقتصادية جسيمة.

شارك