جسر – اللاذقية
تتواصل لليوم السادس على التوالي جهود السيطرة على الحرائق الواسعة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات والمناطق الزراعية في جبال ريف اللاذقية، وسط تصاعد التحذيرات من تحولها إلى كارثة بيئية وإنسانية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أن أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية تضررت بسبب الحرائق، مشدداً على أن جميع المحافظات السورية شاركت في جهود الإطفاء، في إطار ما وصفه بـ”روح سوريا الجديدة”.
وأشار الصالح إلى أن الوزارة تعمل على خطة وطنية شاملة لحماية الغابات ومنع تكرار الكارثة، موجّهاً شكره للأردن وتركيا ولبنان على مساهماتهم في عمليات الإطفاء، ولجميع الفرق والمؤسسات التي تواصل العمل ميدانياً.
وأكد محافظ اللاذقية محمد عثمان في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية، أن فرق الإطفاء المحلية، مدعومة بطائرات سورية وتركية وأردنية، تمكّنت من السيطرة على ثلاث بؤر رئيسية هي: محور ربيعة، ومحور الفرنلق، ومحور البركة، في حين تبقى بؤرة الشيخ حسن نشطة بسبب وعورة التضاريس وانتشار مخلفات الحرب، ما أعاق وصول فرق الإطفاء.
وأضاف عثمان أن الرياح الشديدة ساهمت في انتشار النيران أفقياً، ما أدى إلى تمددها نحو المناطق السكنية، لكن فرق الطوارئ نجحت في إقامة طوق أمان وإخلاء المنازل القريبة، مشيرًا إلى أن “جهود فرق الإنقاذ منعت وصول النيران إلى منازل المدنيين رغم خطورة الوضع”.
وتعاني محافظة اللاذقية منذ أيام من موجة حرائق غير مسبوقة، تغذيها الرياح الجافة والمرتفعات الوعرة وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، ما يجعل السيطرة التامة على الحرائق تحدياً مستمراً رغم الدعم الإقليمي.
