سوريا توقع اتفاقية مع شركة “موانئ دبي” لتوسعة وتشغيل ميناء طرطوس

شارك

جسر – متابعات

وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا اتفاقية تعاون مع شركة “موانئ دبي العالمية”، لاستثمار وتشغيل وتوسعة ميناء طرطوس، في خطوة وصفت بالمفصلية نحو تحديث البنية التحتية البحرية وتعزيز موقع سوريا الاقتصادي إقليمياً ودولياً.

وجاء توقيع الاتفاقية برعاية الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ووقعها رئيس الهيئة قتيبة بدوي، الذي أكد عبر منصة “إكس” أن هذه الخطوة تمهّد لمرحلة جديدة في قطاع النقل البحري السوري، مشيراً إلى أن التحديات المقبلة تتطلب التزاماً وشراكة فاعلة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقال بدوي إن الشراكة مع “موانئ دبي العالمية” تأتي بعد دراسة شاملة، مشيداً بجدية الشركة وخبرتها الواسعة، وأضاف أن الاتفاق لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يعكس توجهاً استراتيجياً لإعادة تموضع سوريا في الخارطة الاقتصادية الإقليمية.

وفي تصريح لقناة الإخبارية السورية، أوضح بدوي أن الاتفاق يشمل تحديث المعدات الحالية، وتوسعة مرافق المرفأ، وإنشاء شبكة علاقات مع كبرى الشركات العالمية لتشجيع حركة التجارة، لافتاً إلى أن خبراء من الشركة سيبدؤون معاينة أرض الواقع في ميناء طرطوس اعتباراً من يوم غد.

وأشار إلى أن تحسين البنية التحتية للميناء سيشجع التجار على استخدامه كمركز لوجستي، مضيفاً أن الموقع الجغرافي المتميز لميناء طرطوس يتيح له أن يصبح مقصداً بحرياً رئيسياً للدول المجاورة.

وتعد شركة “موانئ دبي العالمية” من كبرى شركات تشغيل الموانئ حول العالم، وتدير عشرات المرافئ في آسيا وأوروبا وأفريقيا، ويُتوقع أن تسهم خبرتها في إحداث نقلة نوعية في عمل الموانئ السورية بعد سنوات من التراجع نتيجة الأزمة.

ويندرج هذا الاتفاق ضمن سلسلة خطوات حكومية تهدف إلى تحفيز التجارة الخارجية، وتحديث البنية التحتية في مختلف القطاعات، استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي.

شارك