“عبدي”: الحكومة ستعود إلى الرقة والحسكة ودير الزور.. واللامركزية لا تعني التقسيم

شارك

جسر – متابعات

أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، أن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية الانتقالية مفتوحة بشكل يومي، مشيراً إلى تقدم في مسار التفاهمات حول مستقبل الوضع العسكري والإداري في البلاد.

وفي مقابلة خاصة مع قناة “الحدث” اليوم الثلاثاء، شدد عبدي على أن “قسد” ودمشق “متفقتان على وحدة سوريا بجيش واحد وعلم واحد”، موضحاً أن “قسد” ملتزمة بتطبيق اتفاقية العاشر من آذار، التي تم توقيعها مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والمتعلقة بالمرحلة الانتقالية.

وأشار عبدي إلى أن “تطبيق بنود الاتفاقية يتطلب وقتاً نظراً لتعقيد الملفات المطروحة”، لافتاً إلى أن عملية دمج نحو 100 ألف مقاتل من “قسد” في وزارة الدفاع السورية تمثل تحدياً كبيراً، لكنه شدد على أن النتيجة ستكون “جيشاً سورياً واحداً في إطار مركزية عسكرية موحدة”.

كما كشف عبدي عن تقديم طلب رسمي إلى دمشق لعودة المؤسسات الحكومية إلى محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، موضحاً أن “قسد” والحكومة السورية متفقتان على مبدأ وحدة البلاد، وأن اللامركزية الإدارية لا تعني بأي شكل من الأشكال تقسيم سوريا.

وفيما يتعلق بالحقوق الثقافية للكرد، أشار عبدي إلى أن دمشق أبدت استعدادها للنظر في مطلب الاعتراف باللغة والهوية الثقافية الكردية، قائلاً: “طالبنا بأن تكون اللغة الكردية لغة رسمية إلى جانب العربية في المناطق ذات الغالبية الكردية”.

وبشأن التطورات السياسية، أوضح عبدي أن دمشق طلبت تأجيل اجتماع كان مقرراً في باريس لمناقشة ملفات التسوية، بسبب الأحداث الأخيرة في السويداء، معتبراً أن “هذه الأحداث تعزز الحاجة إلى استمرار التفاوض والتوصل إلى اتفاق شامل”.

كما تطرق عبدي إلى الدور الإقليمي، مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية، التي قال إنها “يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً كوسيط في المفاوضات مع دمشق”، مشيراً إلى أن الرياض كان لها دور ملموس في رفع العقوبات عن سوريا.

وعن العلاقة مع أنقرة، كشف قائد “قسد” عن وجود قنوات اتصال مستمرة مع تركيا، واصفاً الأجواء الحالية بـ”الإيجابية”.

شارك