عودة النشاط التجاري لمرفأ طرطوس.. وآمال تُعقد على الاستثمارات الأجنبية

شارك

جسر – طرطوس (غدي النهار)

وصلت باخرة تجارية مُحمّلة بـ47 ألف طن من الفحم الحجري إلى مرفأ طرطوس، أمسِ الإثنين، وذلك للمرة الأولى منذ 15 عاماً، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

وأشار مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، إلى أن أعمال تفريغ حمولة الباخرة ستستغرق بين 10 و15 يومًا، كما أكّد جاهزية مرفأ طرطوس لاستقبال مختلف السفن التجارية.

وفي تصريح لقناة “العربية”، بيّن أحد أعضاء الكادر الإداري للباخرة أن السفينة مملوكة لرجل الأعمال السوري عبد القادر صبرا، وتُعدّ الأولى التي تصل إلى المرافئ السورية منذ عام 2011 عبر شركته الموجودة في تركيا.

وأضاف أن الشركة تملك كامل حمولة الباخرة من الفحم الحجري، وأنّه سيتم توريدها لشركات خاصة في دمشق.

وكان مرفأ طرطوس قد شهد في 11 من الشهر الجاري وصول باخرة مُحمّلة بـ40 ألف طن من زيت النخيل، لتُضاف إلى عشرات البواخر التجارية التي قدمت مؤخراً.

ويشهد مرفأ طرطوس حركة سفن تجارية تُعطي مؤشرات على استعادة نشاطه التجاري، وذلك في ظل التسهيلات التي تُقدّمها السلطات السورية لعمليات الاستيراد عبر المرافئ.

ويُذكر أن الإدارة السورية الحالية قد ألغت العقد الذي أبرمه النظام السابق في عام 2019 مع الشركة الروسية “Stroytransgaz” لاستثمار وإدارة ميناء طرطوس التجاري لمدة 49 عاماً، وذلك بعد أن فشلت الشركة الروسية في الوفاء بشروط صفقة عام 2019، والتي تضمّنت استثمارات في البنية التحتية.

وفي منتصف شهر أيار الماضي، أعلنت هيئة المنافذ البرية والبحرية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “موانئ دبي العالمية” بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في سوريا.

وتضمّنت مذكرة التفاهم، وفق ما جاء بمنشور لهيئة المنافذ على “فيسبوك”، “استثماراً شاملاً في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بما يُسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، ويُعزّز من دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية”.

ويأمل أبناء محافظة طرطوس أن يُوفّر هذا الاستثمار فرصة عمل لهم، في ظل ما تشهده البلاد من نسب بطالة عالية، وظروف اقتصادية خانقة يُعاني منها السكان.

ويُعدّ ميناء طرطوس ثاني أكبر ميناء في سوريا بعد ميناء اللاذقية، بطاقة تصميمية تبلغ 12 مليون طن سنوياً، إلّا أنّه يشهد ضعفاً في البنية التحتية وتردّياً في التجهيزات.

شارك